قال ابن الشهيد ، رئيس نادي نجران الأدبي سعيد بن علي آل مرضمة في تصريح ل"الشرق" : إننا الآن بصدد الذهاب واستلام جثمان الشهيد والدي علي آل مرضمة، ودفنه في مقبرة الفيصلية حيث يرقد أخوانه وأعمامه. وأضاف آل مرضمة: أترحم على الوالد، وأقول له تركتني أفخر بك وأنت عايش بيننا والأن أنا أكثر فخراً بك بعد استشهادك ، وسأظل مرفوع الرأس بك ما حييت ، وكل قبيلة آل مرضمة ، وقبائل ( يام وهمدان ) تشاركني هذا الفخر والاعتزاز بوالدي ، الذي كان لي خاصة والآن أصبح والداً للجميع. وبين آل مرضمه إنه تحدث مع والده قبل ما يقارب أسبوع عن خطر الدواعش على المساجد لكن الوالد أبدى عدم خوفه منهم ، وإنه يعتبرهم غير موجودين بالنسبة له. وأضاف: لك ان تتصور شيخًا كبيراً في السن ، عمره 90 عاماً ، يقف أمام شاب عمره 35 عاماً ، فهذه القوة أستمدها من الله سبحانه وتعالى ، لكي يحمي المصلين في مسجد المشهد ، والحمد لله رب العالمين. وعن كيفية سماع خبر استشهاد والده قال: سمعنا من مواقع التواصل الاجتماعي عن التفجير ، وعند وصولنا للمسجد اكتشفنا إن الوالد العزيز هو الذي وقف ضد الداعشي (الخسيس ) واستشهد بعد إن فجر الداعشي الحزام الناسف ، والحمد لله إن جثمان الوالد بقى سليماً دون أذى بينما تقطع جسد الداعشي إلى أشلاء. وأوضح آل مرضمه أن له من الإخوة ستة ، وثلاث من الأخوات ، وله من الأحفاد الثلاثين ، وهو رجل حكيم بطبعه ولا يتحدث كثيراً ، تعرف ما بخاطره من خلال ابتسامته ، وعندما يتحدث لا يتحدث إلا للضرورة ، وكان صديقاً شخصياً لي وللجميع. وعن هل يشعروا بالفراغ بعد استشهاده قال: لا نشعر بذلك أبداً؛ فلقد اجتمع أهالي نجران على قلب واحد، وأنا أصبحت الآن اتلقى التعازي من نجران ومن خارج نجران ومن الوطن وخارج الوطن ، ومن العالم العربي ، ومن أنحاء كثيرة من العالم، والجميع ملتف حوليK ويهنئني باستشهاد والدي، وكم أنا فخوراً بذلك.