أوضح عدد من أفراد أسر شهداء الوطن من رجال الأمن الذين استشهدوا خلال الاعتداء الآثم من قبل عناصر الفئة الضالة في منطقة نجران وتحديداً في محافظة شرورة أن المملكة لا تزال تواجه خطر إرهاب الجماعات التي باع أفرادها الدين والوطن لتحقيق أوهام ومصالح معادية لهذا الوطن ووسطية أبنائه. وتساءلوا في تصريحات ل"الرياض" عن الحقد الذي يكنه هؤلاء على الوطن وأبنائه حيث ارتكبوا جرائم القتل والتخريب ويتموا الأطفال ورملوا الزوجات وثكلوا الأمهات وأساءوا قبل ذلك إلى ديننا الحنيف وشوهوا صورته في العالم واسترخصوا تراب هذا الوطن ومقدساته ومقدراته. ما ذنب 3 أطفال؟! من جانبه دعا محمد بن هزاع الدوسري شقيق الشهيد العريف فهد بن هزاع الدوسري إلى مواصلة الجهود لمحاربة الفكر الضال الذي استغل الدين لتحقيق أهداف معادية لهذا الوطن ولأبنائه. وقال في تصريح ل" الرياض" عقب أدائه وعدد من أفراد أسرته لمناسك العمرة في مكةالمكرمة باستضافة من وزارة الداخلية تنفيذاً لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية إن الفئة الضالة لم تجدِ معها أساليب المناصحة والمبادرات الكثيرة التي قدمتها الدولة لإعادتهم إلى الصواب مشيراً إلى أن على المجتمع قبل الجهات الأمنية تحصين أفراده من هذه التيارات الفكرية المريضة التي تحاول يائسة إلحاق الأذى بهذا الوطن ومقدراته وشبابه. وأشار محمد الدوسري إلى أنه علم بنبأ استشهاد شقيقه فهد بعد الحادث بثلاث ساعات من الاعتداء الآثم الذي نفذته عناصر الفئة الضالة على منفذ الوديعة الحدودي ظهر الجمعة السادس من شهر رمضان المبارك، موضحاً أن الشهيد خلف 3 أطفال هم خالد (5سنوات) وسلمى (سنتين ونصف السنة) و مها (4 أشهر). سعيد بن علي.. حياة زوجية لم تستمر أكثر من 3 أشهر وزوجة حامل في شهرها الأول! وأضاف أن آخر اتصال جرى بينه وبين الشهيد كان ليلة الجمعة التي استشهد فيها في حين كانت آخر مرة رأى فيها شقيقه فهد قبل نحو أسبوعين عندما زار الأسرة في محافظة وادي الدواسر. ورفع محمد الدوسري شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي أجرى اتصالاً بأسرة الشهيد مساء يوم الاعتداء الآثم حيث قدم سموه تعازيه ومواساته لنا، وقال إن كلمات سموه خففت من المصاب الجلل حيث أكد على أن الشهادة في سبيل الدفاع عن الدين ثم الوطن فخر للجميع وأن الميت ابن الوطن والحي ابن لهذا الوطن. كما رفع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الذي أكد خلال مواساته هاتفياً للأسرة أن المُصاب مصاب الجميع وأن العزاء هو أن الشهيد قد استشهد في ميدان شرف. وشكر محمد الدوسري أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أفراد أسرته أصحاب السمو الأمراء والقيادات الأمنية التي بادرت بمواساة الأسرة في مصابها ومنهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني و صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران السابق إضافة إلى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض الذي قام بزيارة عزاء للأسرة في وادي الدواسر وكذلك الفريق زميم الصواط مدير عام حرس الحدود وكبار القيادات الأمنية. وقال إن العزاء في شقيقه ليس عزاءً لأسرته فقط بل للوطن في فهد وبقية زملائه الذين بذلوا أرواحهم في الدفاع عن الدين ثم الوطن. وقفات غير مستغربة من جانبه قال خالد الدوسري رئيس مركز المشعلية التابع لإمارة منطقة نجران شقيق الشهيد فهد إنه لم يعلم مباشرة بنبأ استشهاد شقيقه حيث تلقى اتصالاً عصر يوم الاعتداء من أحد زملاء شقيقه أفاد فيه أن فهد أصيب إثر تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من الإرهابيين خلال أدائه واجبه في منفذ الوديعة الحدودي مضيفاً "توجهت على الفور لشرورة للإطمئنان على شقيقي، وفي الطريق تلقيت اتصالأ يؤكد استشهاد فهد". وقال إنه علم من زملاء فهد أن شقيقه قتل قبل استشهاده اثنين وأصاب واحدًا من المعتدين مشيراً إلى أن والدة الشهيد وزوجته صابرتان محتسبتان فالمصاب جلل والفقد أليم معرباً عن شكره وتقديره لكل من واساهم في مصابهم وفي مقدمتهم أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين والمواطنين والمواطنات الذين غمرونا بمشاعرهم النبيلة. وقال" تلقينا مئات الاتصالات من مواطنين ومواطنات من داخل المملكة وخارجها تعبر عن التعازي في الشهيد"، وأضاف أن الشكر موصول لكل من قدم تعازيه عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي من المواطنين والمواطنات وهذا غير مستغرب على أبناء وبنات المملكة. الابن الوحيد من جهته قال الشيخ مبارك بن مبروك البريكي والد الشهيد محمد (78 عاماً) إن مصابه في استشهاد ابنه جلل مشيراً إلى أن محمد هو ابنه الوحيد إضافة إلى ست بنات. وأضاف في تصريحه ل" الرياض" أن محمد لديه طفلًا وطفلة هما عثمان (سنة واحدة) ورفيف (سنتان) مشيراً إلى أن الفئة الضالة باعت نفسها للشيطان وتحول أفرادها إلى خناجر في خاصرة الوطن ورصاص موجه إلى صدور أبنائه. وأثنى الشيخ مبارك الذي بدا متأثراً على دماثة خلق ابنه الشهيد وجميع زملائه مردداً "حسبنا الله ونعم الوكيل على كل معتدٍ".. سندافع عن المقدسات من جهته قال الشيخ تركي بن صالح البريكي شيخ قبيلة آل بريك الذي ينتمي إليها الشهيد محمد أننا نعزي القيادة ونعزي جميع أبناء المملكة ونعزي أنفسنا في هؤلاء الشهداء مشيراً إلى أن كل مواطن سعودي مستعد للدفاع عن دينه ووطنه. وقال إن قبيلته سبق وأن وقعت على وثيقة مكافحة الإرهاب ومحاربة المخدرات وتم تسليمها لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير نجران السابق مؤكداً أن حدود الوطن خط أحمر لا يقبل أي سعودي المساس به. ورفع البريكي الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة ولسمو وزير الداخلية على اهتمامهم بأسر الشهداء والمبادرات الخيرة التي يقدمونها للشهداء ومنها دعم أسرهم وتفطير الصائمين في المسجد الحرام واستضافة ذويهم لأداء العمرة خلال شهر رمضان إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي المتواصل لهذه الأسر. صدمة وحزن وقال الشيخ حسين بن علي القحطاني والد زوجة الشهيد سعيد بن علي القحطاني إن الشهيد تزوج من ابنته في التاسع والعشرين من شهر جمادى الأولى الماضي أي أن حياته الزوجية لم تستمر أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر تقريباً. وأضاف في تصريحه ل" الرياض" أن ابنته حالياً حامل في الشهر الأول، وكان الشهيد يأمل في أن يرزقه الله ولداً ليسميه باسم والده. وعن تلقيه لنبأ استشهاد سعيد قال بعد صلاة الجمعة اتصل بي محمد شقيق الشهيد وقال لي سأحضر إلى منزلك، وبالفعل جاء ومعه شقيقه حسين وأخبراني أنهما أبلغا بوقوع مواجهة مع إرهابيين في شرورة، وطلبا مني أن نتوجه جميعاً إلى هناك وفي الطريق تلقيت اتصالاً من شخص أخبرني بنبأ استشهاد سعيد وكان الخبر بمثابة الصاعقة بالنسبة لي، ولم أخبر شقيقه حينها نظراً لأننا كنا في الطريق وكانا متأثرين جداً. سعيد بن هادي استبدل إجازته ليعود جده المريض فاستشهد! وأضاف: عندما وصلنا إلى شرورة وكان وقت أذان المغرب وجدنا رجال أمن في نقطة تفتيش وطلبوا منا أن نفطر معهم إلا أن شقيقي الشهيد اعتذزا بحجة أنهما يريدان الإطمئنان على أخيهما وعندما عرف أحد رجال الأمن اسم أخوهما قال لهما " احتسباه شهيداً"، وكانت صدمتهما كبيرة حينها. ومضى الشيخ حسين قائلاً: توجهنا بعد ذلك إلى المستشفى وقابلنا عددًا من القيادات الأمنية التي كانت متواجدة هناك، ورأيناه رحمه الله في ثلاجة الموتى. وقال كان الموقف بعدها صعباً في كيفية إخبار ابنتي بالنبأ، ولكني توجهت إليها ومعي خالها في خميس مشيط وعندما رأتني بادرتني بالسؤال: لماذا لا يرد سعيد على اتصالاتي وحاولت طمأنتها إلا أنها ألحت بالسؤال وأخبرتها أنه أستشهد وأصيبت بعدها بإنهيار وتم نقلها إلى المستشفى خاصة وأن حامل. وأضاف: بعد ظهر السبت تسلمنا جثمانه من المستشفى وأصرت أمه وزوجته وأخواته على رؤيته قبل الصلاة عليه وتم دفنه رحمه الله بعد الصلاة. وكانت ابنتي متأثرة جداً وأخبرتني أن آخر ما سمعته منه عندما أراد التوجه إلى عمله " أستودعك الله ومن في بطنك الذي لا تضيع ودائعه". افتقد الأخ محمد شقيق الشهيد سعيد بن علي القحطاني كان متأثراً جداً وهو يتحدث ل"الرياض" وبدأ حديثه معنا بتقديم العزاء لولاة الأمر ولجميع السعوديين باستشهاد أخيه وزملائه ورجال الأمن. وقال: كان سعيد رحمه الله قد تم تعيينه في شرورة منذ خمس سنوات، و عرف عنه طيبة القلب وحب مساعدة الآخرين. وأضاف أن آخر اتصال جرى بينه وبين الشهيد كان فجر الجمعة، وكان رغبة مني في الإطمئنان عليه لأنه كان قبل ذلك بيوم مسافراً من مدينتنا أحد رفيدة متوجهاً إلى عمله في شرورة، وكان يخبرني عن مسعى خير يسعى به قبل يوم واحد من استشهاده. ومضى محمد قائلاً: أشعر وبقية أفراد أسرتي بأن مصابنا كبير فقد فقدنا سعيد وقبله بعام شقيق لنا كان مريضاً. وأشار إلى أنه لم يستوعب بعد رحيل سعيد ففي كل لحظة يرى ملامحه ويتذكر كلامته، وقال: لا راد لقضاء الله والحمد لله أولاً وأخيراً على ما قضى وقدر. وأضاف: أسأل الله أن تنجب زوجته ولداً يحمل اسمه ويبقي ذكره. وقال أنه لم يستطع أن يتمالك نفسه بعد أن شاهد جثمان سعيد في المغسلة وكذلك والمقبرة.. ووجه حديثه للقتلة ومن يقف وراءهم : ما هو ذنب سعيد وأسرته وكذلك زملائه وأسرهم ؟! ماذا تريدون؟! وماذا ستجنون؟! أتألم لرؤية ابنيه من جانبه قال هادي بن محمد آل عمران القحطاني والد الشهيد سعيد بن هادي القحطاني إن ابنه كان من المفترض أن يبدأ دوامه يوم الأحد التالي للسبت الذي شهدت إستشهاده إلا أنه فضل العمل خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة ليتمكن من زيارة جده المريض في المستشفى يوم السبت إلا أن قضاء الله وقع ولا راد له. وأضاف في تصريحه ل"الرياض" أنه لم يدر بخلده أبداً عند سماعه نبأ وقوع الاعتداء على مبنى الاستقبال التابع لإدارة المباحث العامة في شرورة أن يكون ابنه ضمن الشهداء، وقال إن ابنه لديه من الأبناء اثنان هما عبدالهادي( ثلاث سنوات) وناصر (تسعة أشهر). وقال إنني علمت بنبأ وفاته صباح السبت بعد أن أبلغني أحد أبنائي بعد صلاة الجمعة أن سعيد وأحد زملائه محتجزان في شرورة، وتوجهنا على الفور إلى هناك حيث كان المبنى يشهد تطويقاً من قبل قوات الأمن ثم طلب منا التوجه للمستشفى وكنت أعتقد أنه مصاب، وعند وصولنا إلى المستشفى تم إبلاغنا بنبأ استشهاده رحمه الله. محمد الدوسري: ما ذنب 3 أطفال يتمتهم يد الغدر والخيانة وأضاف أننا واجهنا صعوبة في إبلاغ زوجته التي كانت تقيم معه في شرورة بالنبأ المفجع وعندما تم إبلاغها سقطت مغمى عليها حيث كانت قد أعدت له السحور ليلة الجمعة ليأخذه لمقر العمل ولم تعتقد أنها المرة الأخيرة التي تراه فيها. وقال عبدالهادي: أتألم لفقدان ابني وأبكي عندما أرى ابني الشهيد فما ذنبهما أن يفقدا والدهما في هذه السن المبكرة على يد فئة باغية والمؤسف أنه استشهد على يد أناس من أبناء هذا الوطن باعوا أنفسهم للشيطان غرر بهم أعداء الدين والوطن وحادوا عن الطريق القويم وأساءوا إلى أنفسهم أولاً ثم لوطنهم ولمواطنيه. وعن مشاعره كأب بعد أيام من إستشهاد إبنه قال" أفتقد سعيد فقد كان باراً بي وبوالدته وأحسبه إن شاء الله شهيداً.. ولا أقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل". وأضاف أن القيادة والأمراء كانوا معنا منذ البداية وقام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بزيارتنا لمواساتنا ووجدنا كل رعاية ودعم من المسؤول والمواطن في هذا المصاب الجلل. وعزائي أن ابني استشهد وهو يؤدي واجبه دفاعاً عن دينه ووطنه. فقدت أخاً باراً إلى ذلك قال محمد أخ الشهيد سعيد بن هادي القحطاني إن أخاه سعيد كان الأقرب إلى والده وكان مشهوداً له بالبر وصلة الرحم والالتزام إضافة إلى دوره المؤثر في الأسرة ولا أدل على ذلك أن آخر إتصال بيني وبينه كان فجر الجمعة عندما هاتفني ليسأل عن صحة الجد المريض وتوصيته لي بالاهتمام به وكذلك إخوتي الصغار وحثه لي في ذلك الإتصال الأخير على متابعتهم والاهتمام بهم إلى درجة أنني استغربت من أسئلته عن أحوال جميع أفراد الأسرة وكأنه يحملنا مسؤولية كانت ملقاة على عاتقه. وأضاف أنني منذ سمعت عن حادثة شرورة حاولت الاتصال به عدة مرات إلا أنه لم يرد على هذه الإتصالات، وعدت إلى قريتنا (الحرجة) بعد أن زرت جدي المريض في المستشفى للبقاء إلى جوار والدي لنتابع مع أحد أخوتنا وابن عمي اللذين توجها إلى شرورة وكان يطمئناننا عليه، وعندما وجدنا أن الوقت طال ولم نجد أي إجابة شافية توجهنا جميعاً إلى شرورة وكنا نمني النفس بأنه بخير وعندما وصلنا إلى المستشفى أخبرنا هناك بنبأ استشهاده، وتم الإتفاق بين أفراد الأسرة على دفنه في شرورةالمدينة التي أستشهد فيها، وذلك لأن المقبرة التي في قريتنا مقابلة لمنزل الأسرة ووجدنا أن من الصعب تحمل المرور أمام قبره خاصة من قبل والدته وزوجته وأبنائه. وقال إن الجميع متأثرون باستشهاد الأخ سعيد وكل من في مجلس العزاء ذرف الدمع عندما رأوا ابنه يلعب ولا يدرك حقيقة أنه فقد والده. وأضاف أن أبلغ أن سعيد أستشهد بعد عشر دقائق من إقتحام الإرهابيين للمبنى مشيراً إلى أنه أشرف على غسله وتجهيزه وكانت الإصابة طلقة في مقدمة الرأس أدت إلى استشهاده رحمه الله. و قال إننا أبلغنا السيدات الكبيرات في الأسرة ليتولين إبلاغ والدته فقد كان من الصعب علينا إبلاغها، وتم إبلاغها من قبلهن ووجدناها صابرة محتسبة مؤمنة بقضاء الله وقدره ولله الحمد. أصعب المواقف إبلاغ زوجة كانت تنتظر زوجها.. ولكنه لم يُعد! نبأ كالصاعقة من جهته قال صالح بن ناصر القحطاني ابن عن الشهيد سعيد وشقيق زوجته إن الموقف الصعب كان عندما ذهب لبيت أخته ليطمئنها في محاولة لإبلاغها بالتدريج باستشهاد زوجها، ولكنها أصرت عندما أخبرتها أنه مصاب في المستشفى على معرفة حالته وألحت علي بالسؤال وعندما أخبرتها بأنه استشهد سقطت مغمى عليها. وأضاف أن الجميع تأثر لرحيل سعيد فقد كان يمتاز بدماثة الأخلاق والسمعة الطيبة، وقال كان الموقف الأكثر تأثيراً بالنسبة لي عندما أخبرتني أختي إن آخر ما فعله زوجها الشهيد عندما جاء ليأخذ السحور إلى مقر عمله أنه كان يقول لها "سامحيني" ومضى ليلاعب أبناءه لدقائق قبل خروجه للمرة الأخيرة من منزله رحمه الله. وفي ختام حديثه قال: حسبنا الله ونعم الوكيل في هذه الفئة الباغية ونسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم. والد الشهيد البريكي يتحدث للزميل عادل الحميدان هادي وناصر ابنا الشهيد سعيد هادي والد الشهيد البريكي خالد الدوسري شقيق الشهيد فهد محمد الدوسري شقيق الشهيد فهد تركي البريكي