طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، مجلس الأمن الدولي، بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، بأسرع وقت ممكن، وأدانت الخارجية في بيان صحفي، استمرار الاحتلال وعصابات المستوطنين بارتكاب الجرائم في حق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، واستمرار سياسة الإعدامات الميدانية، التي يتبناها جيش الاحتلال ويمارسها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بأبشع الصور والأساليب، بما يؤكد أن الجندي الاحتلالي بات آلة قتل مشحونة بالكراهية والتطرف والعنصرية، ومبرمجة على التعامل مع أي فلسطيني كهدف مباح. ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، إلى متابعة هذه التفاصيل وتوثيقها، من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، لتتم محاسبة وملاحقة المجرمين والقتلة. وأشارت إلى أن أيديولوجية الإعدامات الميدانية، تعكس المستوى الذي وصل إليه الاحتلال في إرهابه المنظم ضد الشعب الفلسطيني، ولا تتوقف حلقاته عند حد الإعدام الميداني، بل تتواصل إلى منع المواطنين الفلسطينيين وسيارات الإسعاف من الاقتراب من مسرح الجريمة، حيث يترك الفلسطيني ينزف على الأرض، دون محاولة لإسعافه حتى يفارق الحياة، في حين تسرع قوات الاحتلال إلى التلاعب في مسرح الجريمة لإخفاء الأدلة التي تدينها، وتختلق أدلة وهمية وكاذبة لتبرير روايتها وجرائمها. من جهتها، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة أن الشرطة الإسرائيلية منعتها من نصب كاميرات هناك بموجب خطة في هذا الصدد لتهدئة التوتر، بينما تواصلت دوامة العنف الإثنين مع مقتل فلسطيني جنوبالضفة الغربيةالمحتلة بعد طعنه إسرائيلياً. وفي القدس، أعلنت الأوقاف أنها كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد الأقصى «إلا أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت مباشرة وأوقفت العمل والعمال». وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن السبت في عمان أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى بينها اقتراح للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي». وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى يجب أن يتم ب «التنسيق» مع الدولة العبرية. وقال مكتب نتنياهو في بيان «الإجراءات الكاملة حول كيفية تركيب الكاميرات في جميع أنحاء جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الأقصى) والأماكن المحددة، التي يتم نصبها فيها التي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل والأردن والولايات المتحدة، يجب أن يتم التنسيق بشأنها بين الجهات المهنية المختصة». وأضاف البيان «سيتم تركيب الكاميرات وفقاً لنتيجة التدابير، التي سيتم وضعها بين الطرفين، حيث كانت إسرائيل قد أعربت عن موافقتها على بدء هذه العملية في القريب العاجل».