شارك أكثر من 150 معلِّماً من المنطقة الشرقية في أولى ورش عمل تحكيم المعايير المهنية للمعلِّمين، فيما يستعد 200 آخرون من المنطقة الوسطى للانخراط في ورشة العمل الثانية اليوم. والغرض من هذه الورش، التي انطلقت الأربعاء الماضي من الدمام وستغطي 45 إدارة تعليمية لاحقاً، سماع صوت الميدان التربوي في تحكيم مُسوَّدة المعايير المهنية الخاصة بالمعلِّم، بحسب هيئة تقويم التعليم العام. وأكدت الهيئة استهدافها جعل الميدان جزءاً من عملية اتخاذ القرار تمهيداً لإصدار نسخة نهائية من المُسوَّدة، وعَدَّ مديرها، الدكتور نايف الرومي، ورش العمل أحد عناصر منهجية عمل تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية وتبني شراكة مع التربويين. وحدَّدت مديرة مشروع المعايير المهنية للمعلمين، البراء طيبة، 4 أهداف رئيسة لبرنامج الورش، وهي «الوصول إلى أكبر عدد من التربويين لحوكمة النسخة الأولية من المعايير»، و»تكوين قاعدة بالداعمين للمشروع من مختلف المناطق»، و»كسب ثقة الميدان التربوي» إضافةً إلى «الشراكة مع وزارة التعليم وكليات التربية وإدارات التعليم في التعريف بالمعايير المهنية». وتوقعت منسقة المشروع، رنا العكرش، حضوراً كثيفاً للمعلمين خلال فعاليات البرنامج و»هو ما تعكسه قراءة هيئة تقويم التعليم العام لرغباتهم، إذ أكدوا حرصهم على المشاركة والاستفادة من المخرجات». وتقول الهيئة إن مُسوَّدة المعايير المهنية تستهدف توفير لغة مشتركة حول مهنة التعليم وتعزيز مكانتها في المجتمع مع تطوير مستوى العاملين فيها. وتركت أولى ورش العمل الخاصة بالمسوَّدة انطباعاً إيجابياً في أوساط المشاركين فيها من معلمي الشرقية. ووصف أحدهم، ويُدعى وليد بوبشيت، الفعالية بأنها «كانت ممتازة جداً»، متوقعاً أن «يعزِّز مثل هذا النشاط التفاؤل بمستقبل أفضل للتعليم في بلادنا». وعبَّرت مشاركة، تُدعى سارة القويز، عن انطباعٍ مماثل. وعلى صعيدٍ موازٍ؛ أعدَّت «تقويم التعليم العام» برنامج السفراء «معلمونا 2015» المُستهدِف تعريف المجتمع بمعايير المعلمين المهنية. ووفقاً للهيئة؛ يسعى البرنامج إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع لإشراكهم في تحكيم المعايير.