تواصلت العمليات الفلسطينية المستهدِفة جنوداً للاحتلال رداً على الانتهاكات في القدسالمحتلة وزيادة الاستيطان. وفي وقتٍ أطلق ناشطون عرب وسم (#الانتفاضة_انطلقت) على موقعي «فيسبوك» و«تويتر»؛ دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى «تحمل مسؤولياتهما» في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية والعنصرية. وتثير مواجهات أخيرة تواصلت أمس بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال مقارنات مع انتفاضتي 1987 و2000. وحذر أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، من «تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط برمَّته وسط عجز وصمت من المجتمع الدولي»، مندداً ب «التصعيد المستمر للاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قِبَل سلطات الاحتلال والمستوطنين». ودعا العربي، في بيانٍ له، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى «تحمل مسؤولياتهما في التصدي للممارسات العدوانية والعنصرية»، واصفاً ما يتعرض له الفلسطينيون من قمع وحرق للمنازل واعتقالات تعسفية ومنع للشعائر الدينية ب «انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان». وأصيب 86 فلسطينيا بالرصاص الحي و344 بالرصاص المطاط منذ ال 2 من أكتوبر، بحسب إحصاء طبي. إلى ذلك؛ امتدت العمليات المُستهدِفة جنود الاحتلال إلى تل أبيب في مؤشرٍ على اتساع نطاقها. وأفادت مصادر بتنفيذ 4 عمليات طعن بالسلاح الأبيض أمس ما أسفر عن جرح 7 أشخاص في القدسالمحتلة وتل أبيب وقرب مستوطنة في الضفة الغربية، في وقتٍ دارت صدامات بين المتظاهرين والأمن الإسرائيلي. ولقي أحد المهاجمين مصرعه، فيما أوقِفَ اثنان، وما زال الرابع فاراً. وخلال مواجهات اندلعت لاحقاً في مخيم شعفاط؛ استُشهِدَ فلسطيني برصاص جنود الاحتلال. ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة إضافةً إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات. ويسعى المستوطنون، الذين يبلغ عددهم 400 ألف ويتعايشون بصعوبة مع 2.8 مليون من السكان الأصليين في الضفة الغربية، إلى البقاء والتوسع.