قرَّرت المنامة سحب سفيرها لدى طهران واعتبارها سفير الأخيرة لديها شخصاً غير مرغوبٍ فيه، فيما أبدى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ارتياحه لكشف قوات الأمن البحرينية أمس الأول عن شبكةٍ إرهابيةٍ خزَّنت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. واتهمت المنامةطهران ب «استمرار التدخل في شؤون مملكة البحرين دون رادع قانوني أو حد أخلاقي» وب «محاولة فرض سطوتها على منطقة الشرق الأوسط من خلال أدوات ووسائل مذمومة». ووفقاً لوزارة الخارجية البحرينية؛ لا تتوقف هذه الوسائل عند حدود التصريحات المسيئة من كبار المسؤولين الإيرانيين، بل تمتد إلى دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف عبر الحملات الإعلامية المضلِّلة ودعم الجماعات الإرهابية من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات وتدريب عناصرها وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة. ووصفت الوزارة، في بيانٍ لها أمس، هذه الانتهاكات ب «السافرة» و«المتكررة»، ولاحظت أنها تخالف كافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، كما تشكل تعدياً مرفوضاً على استقلال وسيادة مملكة البحرين. واتهم البيان طهران باللجوء إلى محاولات آثمة وممارسات لأجل خلق فتنة طائفية، مشيراً إلى قرارٍ بسحب السفير البحريني لدى طهران، راشد سعد الدوسري، مع اعتبار القائم بالأعمال الإيراني لدى المنامة، محمد رضا بابائي، شخصاً غير مرغوب فيه و»عليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة». في غضون ذلك؛ استنكر مجلس التعاون الخليجي إصرار التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها على مواصلة نواياها الشريرة ومخططاتها الإجرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين وترويع الآمنين من أبنائها والمقيمين على أرضها بالتعاون والتنسيق مع تنظيمات إرهابية خارجية. ولاحظ أمين عام المجلس، الدكتور عبداللطيف الزياني، أن كمية المتفجرات والأسلحة والذخائر التي كشفتها المنامة أمس الأول كانت ستتسبب حال استخدامها في إزهاق الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات. وأبدى ارتياحه لقدرة الأجهزة الأمنية البحرينية على كشف الخلية الإرهابية التي خزَّنت هذه المتفجرات والأسلحة في منزلٍ في قرية النويدرات، واصفاً ذلك ب «إنجاز أمني متميز». وشدد الزياني، في بيانٍ له من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مساندة دول مجلس التعاون للمنامة في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية تجاه التنظيمات الإرهابية والمحرضين لها.