في رد على الانتهاكات الإيرانية المتكررة والسافرة لمبادئ حسن الجوار والتعدي المرفوض على استقلال وسيادة مملكة البحرين، قررت السلطات البحرينية أمس سحب سفيرها لدى إيران راشد سعد الدوسري، واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين محمد رضا بابائي شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة. من جانبها، استبعدت وزارة الداخلية البحرينية أن يكون هناك أي ارتباط بين الإرهابيين المقبوض عليهم في بلدة النويدرات مساء أول من أمس، وبين تفجيرات المساجد في كل من السعودية والكويت. قررت مملكة البحرين أمس سحب سفيرها لدى إيران راشد سعد الدوسري، واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين محمد رضا بابائي، شخصا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة. وقالت وكالة الأنباء البحرينية أمس إن القرار جاء نتيجة الانتهاكات الإيرانية المتكررة والسافرة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، وتعديها المرفوض على استقلال وسيادة مملكة البحرين. وأشارت الوكالة إلى استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين دون رادع قانوني أو حد أخلاقي، ومحاولاتها الآثمة وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية وفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأسرها، من خلال أدوات ووسائل مذمومة لا تتوقف عند حدود التصريحات المسيئة من كبار مسؤوليها، بل تتعداه إلى دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف عبر الحملات الإعلامية المضللة، ودعم الجماعات الإرهابية من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتدريب عناصرها، وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة. من ناحية ثانية، استبعدت وزارة الداخلية البحرينية أن يكون هناك أي ارتباط بين الإرهابيين المقبوض عليهم في بلدة النويدرات، مساء أول من أمس، بواسطة الأجهزة الأمنية والذين قادوا إلى اكتشاف مخبأ للمتفجرات تحت الأرض داخل منزل، وضبط موقع آخر بالقرب منه يستخدم كورشة في تصنيع القنابل محلية الصنع، وبين أحداث تفجير المساجد المتتالية، والتي وقعت أخيرا في كل من السعودية والكويت.وذكر رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن في تصريح إلى "الوطن"، أمس، أن القضية ما زالت في طور البحث والتحري وهناك عدد من المقبوض عليهم والمطلوبين، مشيرا إلى أن أعدادهم لم تحدد بصورة نهائية. وأضاف "بشأن ما يثار عن وجود علاقة بين من تم القبض عليهم مع الاعتداءات الإرهابية على المساجد في المملكة والكويت، فحتى الآن يمكن القول إنه لا يوجد أي رابط، لكن القضية بكاملها تحت البحث والتحري المكثف، والوقت ما زال مبكرا للبت في ذلك بشكل نهائي.