تشهد منافذ «مكةالمكرمة» البرية أزمة سنوية أثناء موسم الحج، من قبل الحجاج غير النظاميين، وتزداد حركة المهربين بطريقة غير نظامية عبر طرق برية في الخفاء؛ إما لكونهم مخالفين لأنظمة الإقامة، أو عدم حملهم تصاريح رسمية للحج، أو يتم تهريبهم عبر المنافذ من خلال إخفائهم في شاحنات أو برادات كبيرة، أو «وايت ماء» ، فيما أدى غلاء إيجارات المخيمات في المشاعر المقدسة إلى ظهور الخيم البلاستيكية على أرصفة الشوارع، وتبعها تزايد النفايات المهملة وعبوات الأطعمة في الطرقات، ما شكل عدداً من الظواهر السلبية في موسم الحج.وبلغ عدد القرارات الإدارية الصادرة عن اللجان الإدارية الموسمية بمداخل مكةالمكرمة ثلاثين قراراً إدارياً ضد المخالفين لتعليمات الحج، وذلك حتى يوم الثلاثاء الموافق 1436/12/9ه. وبلغ مجموع الغرامات المالية الصادرة في حق المخالفين مليوناً و250 ألف ريال إضافة إلى إصدار عقوبة السجن لمدد مجموعها 435 يوماً في حق المخالفين، ومصادرة ثماني مركبات استخدمت في نقل الأشخاص المتوجهين لأداء فريضة الحج دون تصريح.ورصدت «الشرق» مخالفات عديدة من سائقين للنظام، حيث يعمدون إلى نقل الحجاج غير النظاميين الذين يتجاوزون المنافذ مشياً على الأقدام؛ لنقلهم إلى المشاعر المقدسة، فيما تنشغل الجهات الأمنية بمراقبة منافذ الطرق الرسمية لمنع المركبات، كذلك انتشار الخيم البلاستيكية تعكس حجم ظاهرة الافتراش في الحج .