أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أمس مشاركة 17600 رجل دفاع مدني يدعمهم 3800 آلية في خطة الدفاع المدني في الحج للمحافظة على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج، باستخدام أحدث التقنيات في إدارة العمليات الميدانية بمشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي، ووحدات متخصصة في الإنقاذ في المناطق الجبلية ووحدات مكافحة المواد الخطرة. وكشفت المديرية في مؤتمرها بالعاصمة المقدسة، بحضور قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء حمد المبدل، عن تكامل استعداداتها وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة الحجاج، ومواجهة المخاطر الافتراضية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر تشمل مخاطر الأمطار والسيول والحرائق والعواصف والتلوث البيئي وحوادث المركبات. كما أشار المؤتمر إلى وجود خطة تفصيلية للحفاظ على سلامة الحجاج مستخدمي قطار المشاعر والحد من المخاطر المرتبطة بالخيام التقليدية في مشعر عرفة وإيواء الحجاج في معسكرات الإيواء بمنى وعرفة ومزدلفة، وإعداد قائمة بالمواقع الحكومية والأهلية التي يمكن استخدامها في الإيواء بالعاصمة المقدسة. وأكد اللواء المبدل أن خطة انتشارهم تهدف إلى سرعة مباشرة البلاغات والتغلب على مشكلات الزحام المروري في بعض المواقع باستخدام فرق الدراجات النارية المجهزة للتدخل الأولي لمباشرة حوادث المركبات والأنفاق. أركان السلامة بالمشاعر من جانبه أوضح ركن السلامة في مشعر منى العقيد خالد العودة حرصهم على إزالة جميع مسببات الخطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسلامة الحجاج، وذلك من خلال الاستعداد والتجهيز المبكر والتنسيق والتواصل مع كافة الجهات المعنية بخدمتهم ورعايتهم، وإجراء أعمال الكشف الوقائي لمواقع أداء مناسك الحج في المشاعر، ومتابعة متطلبات السلامة في مخيمات الحجاج ومقرات الجهات الحكومية في مشعر منى. وأشار إلى وجود قوة للإشراف الوقائي تنتشر في جميع أرجاء المشعر لمتابعة أعمال السلامة في جميع مرافق مشروع إسكان الحجاج، ومتابعة أنظمة السلامة بها والتدخل السريع والأولي في حالات الطوارئ وتشغيل مأخذ إطفاء الحريق، بالإضافة إلى متابعة جميع المناشط التجارية والخدمية في مشعر منى. وحول إجراءات تنفيذ قرار حظر الغاز المسال في المشاعر أكد أن القرار يبدأ تنفيذه فعلياً في أول يوم من شهر ذي الحجة وفق نطاق جغرافي لكل المشاعر؛ حيث يتولى الأمن العام مسؤولية ضبط أسطوانات الغاز قبل وصولها المشاعر، بينما تتولى فرق الدفاع المدني مسؤولية تطبيق قرار الحظر داخل المشاعر. فيما أشار ركن السلامة في مشعر عرفه العقيد مهندس أحمد الشهراني إلى تغطية جميع أرجاء عرفة بفرق السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي والحماية المدنية، للتأكد من توفر كافة اشتراطات السلامة وعدم وجود أي مسببات للحوادث قبل وصول الحجاج إلى عرفة. أما ركن الحماية المدنية في مشعر مزدلفة العقيد محمد القماش، فأكد على تكامل جهود مراكز وأركان السلامة والحماية المدنية في المشاعر، في اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد كافة المخاطر الافتراضية خلال موسم الحج، والاستعداد الكامل للتدخل السريع للحفاظ على سلامة الحجيج، من خلال الرصد المبكر للمخاطر المحتملة وإجراء المسح الوقائي الميداني لمواقع وجود الحجاج وتحديد أفضل أساليب التعامل مع المخاطر المحتملة، وتحديد مهام الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، مشيراً إلى وجود مندوبين لكافة الجهات الحكومية على مدار الساعة في مركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني. العاصمة المقدسة وفي العاصمة المقدسة تناول مدير السلامة في إدارة الدفاع المدني العقيد عبدالله القرشي، تكامل استعدادات مراكز الدفاع المدني في جميع أحياء مكةالمكرمة لمواجهة كافة الافتراضيات المحتملة خلال موسم الحج عبر خطة تعتمد على تكثيف أعمال الكشف الوقائي ورصد المخاطر المحتملة، وتفعيل آليات الوقاية من الحوادث، ولا سيما في المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام والأحياء المجاورة وتحديث المواقع الحرجة. ولفت إلى أن الاستعدادات تضمنت أيضاً تجارب فرضية للتعامل مع حوادث الأبراج والمباني العالية وكذلك تكثيف أعمال الحماية المدنية وأعمال الرصد والتطهير وتحديد المواقع التي يمكن استخدامها في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء، بالإضافة إلى تخصيص قوة لدعم الحرم الشريف على مدار الساعة. وحول اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج في العاصمة المقدسة، أشار إلى أن إجمالي عدد المنشآت المصرح لها بإسكان الحجيج هذا العام وصل إلى 4300 منشأة جميعها خاضعة للاشتراطات الفنية الواردة في لائحة إسكان الحجاج، وتم رصد 9 مخالفات فيها بالمدينة المنورة وأغلقت 7 منشآت لوجود مخالفات.