كالرجل الآلي يستقي المعلومات ثم ينفذها مباشرة! أين عقلك حين قتلت هؤلاء الركع السجد الذين يبتغون فضلاً من الله ورضواناً؟ أي دينٍ جعلك تقتل معصوماً ينطق بالشهادتين طيلة حياته؟ أبهذا تُجازي حُماة وطنك؟ المسؤولين عن حماية أمنك وأمانك، من ضحوا بأرواحهم لنجدة إخوانك؟ وفي بيت من بيوت الله! هذه العقول التي تنفثُ تلك السموم الفكرية بحاجة للتكاتف ضدها، كي نحمي هذا الوطن منهم، ونجتث شجرة الفساد من المجتمع بأكمله. هناك من يغرر بهؤلاء الشباب من أعداء الوطن والدين، ويقذف بهم إلى مهالك الردى. على الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة تتلخص في متابعة أبنائهم، ومعرفة أصدقائهم، ومحاولة احتوائهم خاصة في مرحلة المراهقة. لابد لوسائل الإعلام من تكثيف الجهود لمُحاربة هذا الفكر الخارج عن الإسلام. وفي المدارس والجامعات مضاعفة الجهد لتوصيل الرسالة. الأجهزة الحديثة وشبكات التواصل سهلت لهؤلاء الشباب استقاء المعلومات المغلوطة والتأثر بها من خلال استدراجهم باسم الدين، والدينُ من أفعالهم براء. غياب التثقيف، والجهل، وإهمال الأُسرة، والالتفاف حول جماعات يعتقد هذا الشاب بأنهم القدوة له أسهم في تفاقم هذا الفكر. رحم الله المتوفين من جنودنا في مسجد أبها وشفى المصابين.. وأحسن عزاء الوطن، وحفظه من كل سوء، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.