وصف مدير عام جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور صلاح بن محمد الشيخ حادث التفجير الإجرامي الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ بعسير بالعمل الجبان الذي لا يدل إلا على الاختلال الفكري والعمى البصيري لدى هذه الفئة الضالة التي بدأت تتخبط في تفكيرها وإجرامها. وتساءل قائلاً: كيف يجرؤ مسلم يدعي الإسلام ولديه ذرة من عقل أو قليل من إيمان في استهداف الآمنين ببيت الله الركع السجد لرب العالمين بالقتل والتدمير، متسائلاً عن حرمة الدماء و حرمة المساجد وحرمة الأنفس المعصومة، إن هذا التخبط الفكري والانتهاك الواضح لحرمة الدماء ما هو إلا دليل جلي بإذن الله على زوال وهلاك هذا الفكر الانحرافي ووقاية الناس من شر أهله. وقال الشيخ: إننا في الوقت الذي تحارب فيه بلادنا الإرهاب وتنصر المظلومين من إخواننا المسلمين في كل مكان يقوم هؤلاء الذين يدعون الإسلام ويتغنون بالجهاد في سبيل الله بمحاربة وقتل الأبرياء من الرجال الأوفياء الشجعان الذين يبذلون أرواحهم من أجل دينهم وحماية أراضيهم وشعبهم.
وأضاف الشيخ: إن عزاءنا في أبنائنا الذين نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، فمن يموت في سبيل حماية دينه ووطنه وشعبه نحسبه ولا نزكيه على الله شهيداً في حين من يفتك بالأبرياء ويتخذ الخيانة منهجاً له إنما هو خاسر في الدنيا والآخرة.
وأوضح "الشيخ" أن كل محاولات داعش ونظيراتها لزعزعة واستقرار المملكة ماهي إلا سراب وفشل ذريع لا ينال إلا ممن يحيكوه مستشهداً بقوله تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، ومبيناً بأن هذه الفئة الضالة لا تستطيع العبث مهما حاولت ببلد دعا له سيدنا إبراهيم الخليل بالأمن، وخصه الله تعالى بمهبط الوحي وقبلة المسلمين وخاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام.
كما قدّم الشيخ وجميع منسوبي جمعية كفى عزاءهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ولولي عهده الأمين وولي ولي عهده حفظهم الله ولأسر الضحايا ولسائر أبناء المملكة سائلين المولى أن ينصر جنود الوطن على هؤلاء المارقين الجبناء وأن ينعم على بلادنا وبلاد المسلمين بالأمن والخير والرخاء.