في إحدى حلقات مسلسل «سيلفي»؛ كان الممثل بشير غنيم يكرّر كلمة «إشْحَقَّهْ» في كثير من المشاهد، حتى تحوّلت الكلمة إلى علامة من علامات الحلقة كلها. والكلمة ذات خصوصية لسانية في واحات الأحساء. وهي تعني «لماذا» في معرض السؤال والتساؤل. وهي على غرابتها في النطق ذات أصل عربيٍّ صميم، تعرّض لعمليات لسانية طويلة المدى، حتى أصبحت ال 4 كلمات كلمة واحدة. تتكوّن الكلمة من 4 وحدات لغوية: أيّ + شيءٍ + حقُّ + ه. كلّ الوحدات دُمِجت لتتحوّل بالتدرج الزمني الطويل إلى وحدة واحدة، دالّةً على معنى مختلف. وهذا ما يُسمّى ب «الاقتصاد اللغوي»، وهي ظاهرة موجودة في كلّ لغات العالم. وهناك قائمة طويلة من التعبيرات في اللهجة السعودية تبدأ بمفتاح «أيّ شيء» التي صارت «أيش» التي رصدها اللغويون العرب منذ قرون. وهناك أكثر من استخدام للكلمة؛ فهناك «أيش» و«إيش» و«أش» و«إشْ» و«ويشْ»: * أيشحالك: أيُّ شيء حالك = كيف حالك. * إيشحالك: أيُّ شيء حالك = كيف حالك. * أشحالك: أيُّ شيء حالك = كيف حالك. * إشحالك: أيُّ شيء حالك = كيف حالك. * ويش حالك: أيُّ شيء حالك = كيف حالك. * إشْ فيك: أيّ شيء فيك = ماذا بك..؟ * إشدعوة: أي شيء يدعو = لا داعي. * إشمعنى: أي شيء يعني = لماذا بالذات..؟ * إشحالك: أي شيء حالك = كيف حالك..؟ * إشلونك: أي شيء لونك = ما لونك = كيف حالك..؟ * إشلون: أي شيء لون = كيف..؟ * إش تبي*: أي شيءٍ تريد = ماذا تريد..؟ * إشجابك: أي شيء جاء بك = ما سبب مجيئك.؟