إسرائيل تلاحق قيادات «حزب الله» في شوارع بيروت    استمرار هطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مشروع العمليات الجراحية خارج أوقات العمل بمستشفى الملك سلمان يحقق إنجازات نوعية    24 نوفمبر.. قصة نجاح إنسانية برعاية سعودية    موديز ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة    جمعية البر في جدة تنظم زيارة إلى "منشآت" لتعزيز تمكين المستفيدات    وفاة الملحن محمد رحيم عن عمر 45 عاما    مصر.. القبض على «هاكر» اخترق مؤسسات وباع بياناتها !    حائل: دراسة مشاريع سياحية نوعية بمليار ريال    ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة    "بتكوين" تصل إلى مستويات قياسية وتقترب من 100 ألف دولار    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    بريطانيا: نتنياهو سيواجه الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة    الاتحاد يتصدر ممتاز الطائرة .. والأهلي وصيفاً    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    الملافظ سعد والسعادة كرم    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    «السقوط المفاجئ»    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    فعل لا رد فعل    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالله الطاير: لا يحق للأكاديمي تبني قضايا الرأي.. والليبراليون أكثر ديكتاتورية
نشر في الحياة يوم 01 - 04 - 2014

اللغويات ساحة الدكتور عبدالله الطاير، لكنه خاطبنا بإنجازاته، جاور الملحقيات الثقافية، واطّلع على عوالم المبتعثين، اقترب من أحلامهم وشاركهم متاعبهم، استأثر به التعليم العالي منذ زمن، ولا زال يتجول في أروقة الوزارة، لينتقل من كونه مستشاراً ومشرفاً عاماً، إلى أن أصبح اليوم وكيل الوزارة للشؤون التعليمية.
الطاير من الجيل الذي قسا عليه التاريخ، وأشبعته الجغرافيا تعليماً وتهذيباً، منحاز للوطن، ومؤمن بأن قوة النظام خير حماية للمواطن.. يرى ضيفنا أن هناك مشكلة في تحميلنا ما لا نحتمل وكأن لا أحد مهتدياً سوانا، ولا أحد يعرف للفضيلة منا، وأن لا حل إلا من خلال فكرنا ورأينا فقط..!
هنا حوار مع مسؤول. لكنّ مسؤوليته تتعدى الكرسي لتشمل وطناً ومجتمعاً يستحق منا الكثير.
كيف يعيش الناس في الجنوب حتى يكون أبناؤهم بكل هذا التسامح ونكران الذات؟
- يعيشون على باب الله، مشغولون بالنحت في الصخر، فتقوى عزائمهم، وترق مشاعرهم، وتسمو نفوسهم.
هل هناك شيء مسلوب من طفولتك يعتب عليك حتى الآن؟
- ولدت كبيراً، الزمن والمكان وقتها كانا لا يسمحان لنا إلا أن نكون كباراً، لكني اليوم أتعلم من لمى ورند الطفولة الرقمية.
بين المدن وتنقلاتك في الداخل والخارج فيها, ماذا تغيّر في جيناتك؟
- قلبي أصبح يسع الدنيا، وتفكيري تجاوز حدود الوصاية. وعرفت ما أريد وما لا أريد وما يصح وما لا يصح!
الجغرافيا.. ما مدى أثرها على المكون الفكري عندنا؟
- الإنسان ابن بيئته، تُشكله، تصقله بطريقتها الخاصة، وتضع ماركتها المسجلة عليه.. فتنشأ تضاريسه التي تواكب مناخات متغيرة حواليه.
هل تشعر أن جيلكم عاش كل الفرص.. وجنت عليه كل الصراعات التي كانت حواليه؟
- للأسف، جيلنا أسقط سهواً. سمعنا عن الطفرة الأولى ولم نعشها، وعشنا الثانية ولم نذقها. جيلنا شاخ طموحه وضاعت فرصه في منزلة بين جيل محو الأمية، والجيل الرقمي.
النص في حياتك هل كان على هواك.. أم أجبرك على الخروج عن نسقه؟
- تعاملت معه بما يقتضيه الموقف، وحاولت دائماً أن أقاوم التغريد خارج السرب على رغم إغراء التطرف، وإغواء شهرته.
ماذا لزمك لتشب عن الطوق.. وتقفز السور.. وتغافل الحارس؟
- لا أجيد القفز، فتقدمت بثقة في وضح النهار، ومن البوابة الرئيسة، بتوفيق الله، ولطفه، ودعاء الوالدين، وإيمان بوطني لا يتزعزع، وبمؤازرة مواطنين صالحين.
أي الأسوار أتعبت قدميك في القفز منها؟
- أنت مصرٌّ على تقفيزي، على أية حال كان أعظم الأسوار خزياً هو «وشّو ذا»، وقد مكنني ربي من الإسهام من خلال موقعي الحالي بأن أحدث فيه منفذاً لكل من أعاقه هذا السور العنصري من دون وجه حق.
وأي الحراس ما زال يتربص بك وينتظر الجولة الثانية معك؟
- «ساهر»، على رغم احترامي له، وتقديري لضرورة وجوده، إلا أنه متربص لا يمل ولا يكل.
السعودي عندما يعيش في الغرب.. لِمَ مناخاته تعتدل أكثر؟
-لأنه يجرب العيش على طبيعته فيكتشف الجمال في ذاته، المساحات المفتوحة تمنحه ثقة ليمد ذراعيه، ويُظهر قدراته.
المؤسسات والافراد
من يشكّل المكون الفكري لشبابنا.. المؤسسات أم الأفراد؟
- المؤسسات فشلت بكل أسف، وتسلّم أفراد تدعمهم مؤسسات غير مسؤولة المهمة، فكادوا أن ينتزعوا من الوطن فلذة كبده.
لماذا ضجيجنا عالي النبرة لكنه كلام في الهواء؟
- لأننا ننادي شخصاً ثالثاً، ولو خاطبنا ذواتنا لقلّ الضجيج وتحدث العمل.
هوية المجتمع السعودي لِمَ لا نراها بوضوح؟
- لأن الوطن خطيئة عند البعض، فعمل على تأميم هوية المجتمع.
هل تظن أن التعليم في السعودية له دور كبير في سوء العلاقة بيننا وبين الآخر؟
- سأزعم ذلك.. إن كان تعليم الآخر قد أسهم في تحسين علاقته بنا.
هل تركت التعليم الأكاديمي مللاً أم أنك تنشد الأفضل؟
- لا هذه ولا تلك، تركته لأن التعليم الأكاديمي يعني تدريساً وبحثاً علمياً، ولم أتمكن من التوفيق بين عملي الجديد والأكاديمي فقررت أن أتفرغ لعملي الإداري.
لماذا أستاذ الجامعة عندنا محكوم عليه بالانطواء والعزلة؟
- إن كان كذلك واقعاً؛ فنحن نسير على الطريق الصحيح، انعزالهم صحي لأنه مؤشر إلى أنهم في معاملهم ومكتباتهم منشغلون بالمستقبل.
إستقلالية التعليم العالي
كيف ترى استقلال مؤسسات التعليم العالي عندنا؟
- أراه بوضوح، ما دام أن وزير التعليم العالي لا يملك التعميد بقبول طالب، ناهيك عن تعيين معيد. والجامعات لا ترتبط بوزارة التعليم العالي إلا من خلال الوزير الذي يترأس مجالسها، فمديرها يعيّن ويعفى بأمر الملك، وموازنتها من وزارة المالية، وقرارها الأكاديمي والإداري في مجالسها، وليست بأي حال فروع للوزارة.
ما الثورة التي ينتظرها تعليمنا لينطلق؟
- التعليم العالي بحاجة إلى مخرجات تعليم عام منافسة، والتعليم العام بحاجة إلى معلم مؤهل مخلص، وطالب جاد في طلب العلم، وأسرة ملزمة نظاماً بأن تكون شريكاً للمدرسة. وقد نكون بحاجة إلى ثورة للانطلاق برؤية جديدة.
الجامعات كيف وجدتها من الداخل أكاديمياً وإدارياً؟
- وجدتها تتحدى ظروف الثقافة المجتمعية، وترسّخ ممارسة أكاديمية تضاهي الممارسات العالمية قياساً إلى حجم التحديات والقيود والعمر الزمني. جامعة ليدز التي درست فيها في بريطانيا عمرها 183 عاماً وترتيبها في تصنيف شنغهاي ال182، وجامعة الملك سعود عمرها 57 عاماً وموقعها في التصنيف ذاتة ال 160. المملكة لديها جامعتان في أفضل 200 جامعة في العالم، وخمس ضمن أفضل 500 جامعة.
هل تنتشر الطائفية والحزبية بين أساتذة الجامعات؟
- أعتقد أنهم أكبر من ذلك.
تفشي الإخوان في جامعاتنا هل يهدد طلابنا بشيء؟
- نحتاج إلى معرفة حجم التفشي، وبأسلوب علمي، ومن ثم يتم تقرير مستوى التهديد، ولكن إلى ذلك الحين نحن بخير، ومن لا يريد أن يسير وفق النسق الذي يحقق أمننا الوطني فعليه أن يواجه قوة النظام.
لماذا الفكر ومدارسه تختبئ في الظلام في جامعاتنا ولكنها ذات أثر بالغ في طلابنا؟
- الذي يلجأ للتخفي ليس فكراً ولكنه تآمر، والتآمر لا ينمو تحت ضوء الشمس. وعلينا أن نوضح لطلابنا وطالباتنا الفرق بين الفكر والتآمر.
كلنا مسلمون لكن الحزبية والطائفية لم تسقطهما الأعراف الأكاديمية؟
- لأنهما إرث تاريخي متجذر في جيناتنا، ولكن المزيد من الشفافية في الإجراءات سيخفف كثيراً من تأثير ذلك.
كيف تقوّم مقاومة الإدارة العليا للتعليم العالي لهذه البكتريا؟
- بالبحث والدراسة والتشديد على تطبيق النظام.
لماذا الطالب الجامعي على أبواب فتن وفرص؟
- لأنه في نعمة من الله وفضل كبير، هناك من يستهدفه بالفتن؛ غيرة، وحقداً وحسداً. ووطن يحتويه بالفرص حباً وحرصاً وإيماناً بقدراته.
تبني بعض أساتذة الجامعات قضايا رأي عام هل يحرج الجامعات؟
- عضو هيئة التدريس موظف حكومة، ومن المهنية أن يلتزم بسياسة المؤسسة التي ينتمي إليها. وليس من حقه تبني قضايا رأي عام لا تتوافق مع الخط العام للحكومة التي تدفع راتبه.
لماذا الأستاذ الجامعي عندنا الأقل تأثيراً؟
-لأن الجامعة وظيفته الثالثة، مع عدم التعميم.
هل أنت مع استقلال الأكاديمي فكراً وانتماء عن جامعته والسفر والمشاركة باسمه من دون اسمها؟
- هل يريد الأكاديمي ذلك؟ الجامعة هي التي تصنع للأكاديمي السمعة العلمية وبسببها يدعى إلى المشاركات المحلية والدولية.
الملحقيات الثقافية
بصفتك مشرفاً على الملحقيات الثقافية في الخارج.. لماذا الشكوى منها ومن فوقية التعامل فيها؟
- حدد من فضلك.. المكالمات مسجلة، و «بوابة سفير» توثق كل التعاملات، والخطأ والتقصير واردان، ونعمل بشكل مستمر على الوصول إلى الأفضل.
يرى البعض أن المشرف الأكاديمي ينشغل بأشياء أخرى غير متابعة الطالب في بعثته؟
- المشرف الدراسي له مهمة محددة تتمثل في متابعة شؤون الطالب الأكاديمية، ولا يملك الحصول على المعلومات من الجامعة إلا بإذن الطالب، كما أنه لا يملك التدخل في حياة الطالب خارج إطار الإشراف الدراسي.
وطلابنا كبار ومكلفون ومسؤولون عن تصرفاتهم في أنظمة الدول التي يدرسون فيها. ولا يسمحون للمشرف الدراسي أو غيره بالاقتراب من حياتهم الخاصة.
الملحقية لماذا يتغير الأداء فيها بتغير المسؤول.. لماذا لا تكون آلية العمل فيها واحدة؟
- منذ تطبيق «سفير الدراسي» أصبحت الآلية موحدة والجميع يعاملون بالمعايير نفسها أياً كان المسؤول عن الملحقية. المشكلة في طلب الاستثناء من النظام، وإمكانات الملحق وصلاحياته محدودة في هذا المجال.
كثير ممن يعمل في الملحقيات ينشغلون بمهمات تجارية وسياحية.. كيف يتم الحد من تجاوزات هؤلاء؟
- قد يكون ذلك في بعض الملحقيات، وهذا مخالف للنظام ويعاقب عليه، أما الملحقيات الكبيرة فأجزم لك أن لا وقت لديهم لذلك. وموظف الملحقية ديبلوماسي في بلد أجنبي، وتحركاته محدودة ومرصودة في الدولة التي منحته الحصانة الديبلوماسية.
كيف تضمن الملحقيات مناخاً صالحاً للطالب علماً وفكراً يبتعد به عن الأفكار الخاطئة؟
- الملحقيات ليست مدارس ولا دور إصلاح أو تأهيل، هي مكاتب رسمية تقدم خدمات حددها النظام لمستفيدين كبار، وتتقيد بدورها ضمن البعثة الديبلوماسية السعودية.
وجهود الوزارة وأجهزة الدولة مجتمعة تبدأ قبل سفر الطالب من خلال المنتديات التأهيلية، وتلعب الأندية الطلابية دوراً مهماً، وكذلك زيارات المسؤولين والمثقفين والمفكرين السعوديين للطلبة لها دور مهم في التوعية.
المبتعثون والجهاد
بعض الطلاب المبتعثين ذهبوا للجهاد في سورية.. أين الخلل هنا؟
- وبعضهم ترك وظيفته أو دراسته في المملكة وأطفاله وذهب للبلدان التي تشهد صراعات. هو خلل في فهم الدين، وتقصير في الرجوع للعلماء الراسخين في العلم. وتسلّط أعداء هذا الوطن على عقول أبنائنا في الداخل والخارج للزج بهم في صراعات دولية.
الملحقيات الآن واضحة شديدة الوضوح، ومن يغادر مقر البعثة مدة 15 يوماً من دون علم الملحقية فإنه يفصل من البعثة.
مشاركة بعض الطلاب المبتعثين في فعاليات نشاطية قد تضر.. هل تهتم الملحقيات بذلك أم تراه من الحرية الشخصية؟
- المبتعث يجب أن يلتزم بواجبات البعثة، وأن يكون نشاطه في مجال دراسته، ومن خلال جامعته، وليس من حقه تنظيم أية جمعيات أو مؤسسات ربحية أو غير ربحية ولا نوادي خارج نشاطات أندية الطلاب السعوديين.
ويجب الحصول على موافقة الملحقية لأن في ذلك حماية لهم. وقد يضرون أنفسهم وزملاءهم من حيث يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
لماذا البعض مستمر في منصبه في الملحقية أكثر من أربعة أعوام؟
- النظام لا يسمح بتجاوز أربعة أعوام إلا بموافقة سامية، وفي أضيق الحدود، وهناك من يقدمون خدمات نوعية للطلاب وكوّنوا علاقات أكاديمية مميزة أثمرت عن دخول طلابنا جامعات وتخصصات لم تكن متاحة لهم، والتفريط فيهم خسارة كبيرة، ولكن لا بد من الالتزام بالنظام.
آلية الابتعاث عبر برنامج الملك عبدالله أسهل من الابتعاث للمعيدين والمحاضرين.. لماذا؟
- الجامعات لديها معايير أكاديمية صارمة، وهذا ديدن الجامعات العالمية المحترمة، ولذلك يمرّ ابتعاث المعيدين والمحاضرين بعمليات وإجراءات ومجالس متخصصة تتأكد من التخصصات المناسبة والجامعات التي يدرسون فيها. وهذا لا يعني سهولة الابتعاث في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، فالمعايير عالية، ويتقدم نحو 50 ألفاً سنوياً يختار منهم نحو 10 في المئة بشفافية تامة لا يتدخل فيها كائن من كان. وهذا بالطبع غير الإلحاق بالبعثة فله نظامه الخاص.
المرأة.. ما حظها في المناصب بالجامعة؟
- أغفلنا كمجتمع صناعة المرأة القيادية، وبقيت في ظل قيادة الرجل فترة طويلة، مع جدارتها، وأعتقد أنها الآن بدأت تنافس وتفرض نفسها في المحيط الجامعي.
هل المنصب في الجامعة يسكنه الأجدر؟
- هناك زهد في المناصب الأكاديمية، ألم أقل لك سابقاً إن الجامعة وظيفة ثالثة للبعض؟ عضو هيئة التدريس يقدم محاضراته ويخرج لمصالحه واستشاراته. المنصب غير مجدٍ البتة، وهناك عزوف كبير من الكثير من المؤهلين. ويكون في علمك أن رواتب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات تفوق راتب مدير الجامعة مع مسؤولياته الكبيرة، وما يواجهه من مصاعب ومتاعب وضغوط.
القيادات والأزمات
القيادات الإدارية عندنا هل هي سبب أزماتنا المختلفة؟
- قديماً كان يقال «الصيت ولا الغنى»، اليوم لم يعد للقيادات الإدارية في القطاع العام لا صيت ولا غنى. نعم أعطني مديراً ناجحاً أضمن لك إدارة ناجحة.
ولكن للمدير متطلبات مادية ومعنوية واجتماعية وبيئة حافزة. وأصبح يحتاج إلى حماية، وقد يصل به إلى طلب بدل سمعة إذا استمرت مجالس السوء الإلكترونية في هدر كرامته وانتهاك عرضه ولا أحد يعاقب.
أي الأبواب أسرع لنصل بالتفكير الإبداعي إلى العقلية السعودية؟
- ولماذا نصل به بهذا التعميم، الله خلقنا درجات، ومشكلتنا في أننا نريد أن نكون لوناً واحداً ومستوى واحداً في مقام واحد. والتنوع هو إثراء لأي مجتمع ودليل على صحته.
ولا يجب أن نغرس في عقول أبنائنا أننا مختلفون عن غيرنا، بل نحن بشر كسائر الناس. العقول المهيأة تجذب الإبداع لها ولو كانت داخل صناديق مغلقة.
التغيير أول مفاتيح التفكير المبدع.. لماذا تأخذ هذه المسألة لدينا وقتاً أطول من غيرنا؟
- لأننا نريد تغيير الكل وبالدرجة نفسها، وهذا لن يحدث. التغيير المجتمعي تدريجي، وهو أسرع وتيرة في عصر الانفجار المعرفي والثورة الاتصالية. والمهم الآن كيف نوجه هذا التغيير في زمن العولمة والمواطنة الكونية، وهل نملك ذلك؟
لك تجربة مع إعداد وإنشاء عدد من الاستراتيجيات لعدد من المؤسسات.. كيف ترى تعاملنا مع الاستراتيجيات وتفاعلنا معها؟
- نفسنا قصير، وكل مسؤول يريد أن يتخذ قراراً يرى نتائجه غداً، نادراً ما تجد من يخطط على المدى الطويل.
هل ننجح في كتابة الاستراتيجيات ونفشل في تطبيقها؟
- قبل مدة تحولت دورات التخطيط الاستراتيجي إلى موضة، والآن دخلنا عصر الجودة، وهناك حلقة مفقودة بين التنظير والتطبيق.
المتدين هل يزداد توتره فتتأثر حياته؟
- الذي يعتقد أن عمله وحده يدخله الجنة يحمل نفسه على ما لا تطيق، فيزداد توتره، ويوتّر من حوله.
الأزمات بشكل عام هل تساعد في ارتفاع وانخفاض مؤشر التدين عندنا؟
- المشكلة في تعريف المؤشرات، ما هي؟ هل هي السَمْت الخارجي؟ أداء العبادات؟ أم المعاملات؟ الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وقد ترتبط الطاعة والمعصية بالأزمات.
ما مدى تفهمنا كمجتمع للممارسات المذهبية والعقائدية في بلادنا؟
- حجرنا واسعاً، وابتلينا بأقوام «يظنون أن الله لم يهدِ غيرهم». وأعتقد أننا نسير باتجاه تفهّم أكثر للتنوع الجميل في مجتمعنا.
لماذا الليبرالية سيئة السمعة ولا يؤخذ من الجدل فيها سوى حرية ممارسة المرفوض عقدياً واجتماعياً؟
- الليبرالية تعني الحرية، والليبراليون العرب أكثر ديكتاتورية في الانتقاص من المخالفين لهم وإقصاء وجهات النظر التي لا تروق لهم.
على عكس الليبراليين في المجتمعات الغربية، إذ إنهم يقفون مع كل حق، ويناصرون حتى الديانات التي تواجه اضطهاداً، لأنهم يعتبرون ذلك حريات شخصية يجب أن تحمى.
في مجتمعنا لماذا الكل يهاجم الكل تاريخياً! ولا نجد من يدافع عن الجغرافيا التي استوعبتهم معاً؟
- التاريخ مجد فقدناه ولم يعد بمقدورنا التأثير فيه، فتحول إلى كرة يتقاذفها فريقان كل يسعى لتحقيق هدف بها في مرمى الخصم، والمكان نعمة نعيشها لن ندرك قيمتها إلا بعد فقدانها لا سمح الله. اسأل أخانا العراقي والليبي والسوري والفلسطيني عن الجغرافيا، إنهم أكثر تقديراً لها.
هل تشعر بأن شبابنا لا يجد متنفساً له في أروقة مجتمعنا؟
- مجتمعنا فقير جداً في الترفيه، والمتنفسات للشباب وغيرهم محدودة جداً جداً، وصناعة الترفيه لدينا ارتبطت ب «الحَرَام»، وهذه جناية على مفهوم الترفيه والترويح.
الفكر والنخبوية
ماذا سيختلف في الجيل لو كان الفكر والفلسفة من مقرراته الدراسية؟
- ستكون درجاته أعلى في اختبارات القدرات.
كيف أنت والتقسيم «ثقافة نخبوية» وأخرى «شعبية».. كيف الحدود بينهما؟
- ربما كان هذا التقسيم سائغاً قديماً، اليوم نتلقى المعلومات من المصادر نفسها، وأصبح هناك تسطيح خطر ونمطية حرمت الثقافة عمقها، وعقمت فلم تعد قادرة على إنجاب النخب المثقفة إلا ببعض المعينات وهي قليلة. أعتقد أن الثنائية الجديدة هي الثقافة العامة والثقافة العلمية.
متى ترى أن الأشكال النخبوية تثير رد فعلٍ جماهيري؟
- عندما تعلن عن نخبويتها، فإنها حينذاك تثير حنق الجماهير.
الصراع الفكري لماذا هو في أشده عندنا عن بقية دول الخليج؟
- لأننا فاضين على رغم وجودنا في وظائف.
ألا تشعر بأننا ننشغل بالصغائر ويكون خطابنا عمومياً فلا يتحرك شيء حولنا؟
- الشيطان في التفاصيل الصغيرة، ومن يقود القطيع إلى جزئيات تشغله عن قضايا مصيريه فإنه يقدم خدمة جليلة لإبليس. ولذلك نتأرجح بين صغيرة وأخرى ولا نتقدم خطوة بنّاءة.
الغرق في إدارة المؤسسات هل فوّت عليك شيئاً؟
- نعم؛ صحتي، وسمعتي، وأسرتي، واهتماماتي الشخصية. وأعطاني ثقة القيادة وشرف خدمة المواطنين.
برأيك طلاب الجامعة يهتمون لأمر العلم أم ينشغلون بما بعد العلم؟
- أقول لهم، لا تعبروا الجسر قبل أن تصلوا إليه، انشغلوا بتأهيل أنفسكم، واستمتعوا بذلك، ثم هيئوا أنفسكم لما بعد الدراسة، ولن تندموا إن شاء الله.
كيف تجد الصورة العامة لتفكير الطلبة الجامعيين لدينا؟
- أخشى أننا لا نفهمهم بما يكفي للتعامل معهم.
المؤسسة التعليمية هل ذنوبها الفكرية كثيرة؟
- حسناتها أكثر، وخيرها يغلب، وسعيها الجاد يكف النظر إلى قصر خطواتها.
هل من الممكن أن يحمل المنهج الدراسي وزر توجهات لفكر الفئة الضالة؟
- ليس المهم ما في المنهج، فتأثيره محدود، المهم من يدرّس المنهج.
«الرموز» تكتفي بالقول وحسن الخطاب.. ثم تخلد إلى نوم عميق
- يقول ضيفنا الدكتور الطاير: «لا ينتابني كثير قلق من كبار السن الذين يقودون مسيرات المناصحين، فهم إن أحسنا الظن بهم يريدون أجر الاحتساب، لكنهم من باب آخر يسنون سنة سيئة بالترويج للتجمعات والمسيرات التي تقود إلى الفتنة وتهييج الرأي العام مما يلحق ضرراً بأمن الوطن». ويضيف: «عندما تحتشد جموع المناصحين والمؤلبين للرأي العام، ويروّجون الأكاذيب تحت شعارات دينية أو ليبرالية فإن الرموز تكتفي بالقول وحسن الخطاب، ثم تخلد إلى نوم عميق بانتظار ميدان آخر تفتك فيه بعقول الأتباع».
ومن تجربة عاشها ضيفنا يروي لنا طرفاً منها ويقول: «أكثر من مرة صادف أن حضرت تجمعات لعدد من المتقاعدين من الجامعات وسلك التدريس والخطباء والوعاظ، فأجدهم يغلظون القول أمام المسؤول، ويحشدون الكثير من الشبه التي تقدم على أنها حقائق وأنها حرب على الله ورسوله وقيم الإسلام السمحة، ثم لا يلبثون أن يودعوا المسؤول بابتسامات صفراء تتبعها بعض المعاريض مباشرة أو في موعد آخر، وكثير منها واسطة تحت بند الشفاعة لما كانوا أمام الجموع يحرمونه».
ويزيد: «ينفضّ الجمع وقد أوغر صدور الشباب المتحمس الذي يعتبر وقود هذا النوع من التأليب طويل المدى والمتراكم، فيتحول ميدان المعركة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ويتولى الأتباع من صغار السن المغرر بهم ترديد ما سمعوه من مشايخهم فتحتقن النفوس، ويعتبرون ذلك نوعاً من التحريض على إزالة المنكر وربما اعتبروه واجباً، وفي كثير من الحالات يتلقفهم مفتٍ بجواز التغيير باليد، وقد يكون أحد الخفافيش الذي لا يعلم من أين يدلي بفتواه هل هو من وسط الرياض أو من تل أبيب أو إدجور رود في لندن، فينتشي الشباب باندفاعهم نحو اتخاذ مواقف أكثر تشنجاً، ويكونون بذلك حطباً يستخدمه من يريد بهم وببلدهم شراً».
ويضيف خبير الاتصال الإعلامي: «وبعد فترة من الزمن يتوب معلموهم ويتنكرون لماضيهم، بل وربما تحولوا إلى عكس ما كانوا ينادون به إذا أحسوا أنها قد بلغت الحلقوم وأن ابناً من أبنائهم أو عزيزاً عليهم قد اصطلى بنار تحريضهم، ولا عزاء لأبناء الناس الذين ضاعوا على أنغام تشجيعهم وتأليبهم وتحريضهم».
يعلق الدكتور عبدالله على ذلك ويقول: «مشكلتنا ليست فقط في كبار السن الذين يحرضون ولا يغامرون، ويحدبون على أبنائهم، وأقاربهم، ويتفاخرون بمن يسوقونه من أبناء المسلمين إلى الهلاك، وإنما يضاف إلى ذلك إعلام الإثارة سواء أكان تقليدياً أم جديداً عندما يعيد إنتاج الحكاوي والدعاوى على أنها حقائق؛ وهي في واقع الأمر جملة من الأكاذيب والمغالطات، حتى غدت بعض الوسائل مضرب المثل في الكذب فيقال (أكذب من....)».
ويعرض المتخصص في الإعلام والاتصال بعضاً من تداعيات مثل هذا الخطاب فيذكر: «لقد بدأ المزاد للقذف بأبنائنا في أتون الحرب الأهلية السورية، وبدأت رائحة المسك من دم القتلى تفوح، في تكرار ممجوج لكرامات الجهاد في أفغانستان حينما اعتبرناهم صحابة.
ورحم الله برهان الدين رباني الذي عبّر لي شخصياً عن امتعاضه من الأعراب الذين اعتبروهم صحابة في حين أن الأفغان كان فيهم من يقاتل من أجل المخدرات، وقطع الطريق، وفيهم من يحارب من أجل مصالحه الخاصة، وفيهم من يجاهد لتكون كلمة الله هي العليا». ويشير في الخطاب ذاته إلى ممارسات نصافحها كل حين ويقول: «يؤلمني أن أجد شاباً يعلق قلادة اليوم على رقبته في تويتر، وفجأة يتصل بوالديه من حدود تركيا متوجهاً لميدان القتال في سورية ووالداه ينهش الحزن قلبيهما وهما ينتظران خبر مقتله. فمن قذف به في أتون الهلاك؟ إنني لم أسمع أن أحداً من أبناء المناصحين أو شيوخ تويتر المحرضين وجد مقتولاً وهو يبتسم في عرصات القتال، ناهيك عنهم أنفسهم».
ويختم ضيفنا حديثه بقوله: «لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته يحرضون الناس على القتال وهم في مقدمة الصفوف دفاعاً عن النفس وعن بيضة الإسلام.
أما المعاصرون فإنهم لا يطيقون انطفاء الكهرباء ساعة من نهار فضلاً عن الماء البارد والدخون والعود. لا أنكر ولا ينكر عاقل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كرامات الشهداء التي ثبتت بالدليل والبرهان، ولكنني أعتقد جازماً بأن ما يروّج له إنما هو حبائل مخابراتية تسوق بعض السذج نحو حتفهم».
سيرة ذاتية...
- الدكتور عبدالله بن موسى بن طاير الطاير.
الاهتمامات
الإعلام المرئي والمكتوب، تحليل الخطاب اللغوي، العلاقات العامة والإعلامية، العلاقات والتخطيط الاستراتيجي، الشؤون السعودية - الأميركية، مراكز الدراسات المستقلة.
الشهادات
1998 الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، ليدز، جامعة ليدز.
1992 الماجستير في اللغويات التطبيقية - جامعة الإمام.
1988 البكالوريوس في الإعلام، الرياض - جامعة الإمام.
الأعمال الرسمية
2014- إلى الآن وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، المشرف العام على الملحقيات الثقافية.
2010- إلى الآن المستشار والمشرف العام على مكتب وزير التعليم العالي.
2010- إلى الآن المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للملحقيات الثقافية بوزارة التعليم العالي.
2009 -2010 الملحق الثقافي للمملكة في الإمارات.
2006- 2007 وكيل عمادة معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام للدورات اللغوية والتدريب.
1999 -2011 أستاذ مساعد في جامعة الإمام بالرياض.
2000-2004 عضو البعثة الديبلوماسية السعودية، واشنطن، الولايات المتحدة الأميركية.
1999-2000 رئيس قسم علم اللغة التطبيقي، جامعة الإمام، الرياض.
1990-1992 مشرف ثقافي - جامعة الإمام – الرياض.
1988-1989 سكرتير تحرير مجلة «الدارة»، دارة الملك عبدالعزيز، الرياض.
الكتب والأبحاث المنشورة
2009 لغة الإعلانات التجارية في الصحف السعودية، مجلة «التواصل اللساني».
2007 «التفكير بصوت مسموع» (1).
2007 «العلاقة بين السمات الشخصية ونتائج الطلاب في الاختبارات التحصيلية» (E).
2005 كتاب «أميركا التي قد تعود».
2002 «هل خرج أسامة بن لادن من رحم الوهابية؟» (باللغة الإنكليزية).
1992 تحليل تجربة التلفزيون السعودي في تعليم اللغة العربية.
المشاركات الإعلامية
2009 حتى الآن عمود صحافي بعنوان «التفكير بصوت مسموع» في صحيفة «الرياض».
1995-2009 عمود صحافي بعنوان «التفكير بصوت مسموع» في صحيفة «المدينة».
2004-2005 معد ومقدم برنامج «الوجه الآخر» في «الإخبارية».
2005-2006 تقديم برامج اعترافات بعض الإرهابيين في سلسلة الحاير 2 و3، وخلية العزيزية.
2006-2007 إدارة اللقاءات التحضيرية للحوار الوطني
السابع على الهواء مباشرة في ست مدن سعودية.
2005-2008 مقالة شهرية في مجلة «آراء حول الخليج» الصادرة عن مركز الخليج للدراسات في دبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.