مثل الداعية المتشدد أنجيم شوداري بعد ظهر أمس أمام محكمة في لندن بتهمة الترويج لتنظيم داعش، على ما أعلنت الشرطة البريطانية ومكتب النيابة العامة. واتهم شوداري البالغ 48 عاماً بالدعاية لتنظيم داعش بين يونيو 2014 ومارس 2015. وسيمثل إلى جانب متهم آخر هو محمد رحمن البالغ 32 عاماً الملاحق للوقائع نفسها أمام محكمة وستمنستر. وأوضحت المسؤولة عن فرع مكافحة الإرهاب في مكتب النيابة العامة في بيان «استنتجنا أن لدينا ما يكفي من الإثباتات، وأنه من المصلحة العامة ملاحقة أنجيم شوداري ومحمد رحمن للدعوة إلى دعم تنظيم داعش، وهي منظمة إرهابية محظورة». وأضافت أن «أنجيم شوداري ومحمد رحمن متهمان بالدعوة إلى دعم التنظيم خلال ندوات خاصة تم نشرها لاحقاً على الإنترنت». ووضع الرجلان قيد التوقيف الاحترازي قبل مثولهما، الذي بدأ ظهر أمس بحسب سكوتلنديارد. وأوقف شوداري، الذي أسس مع عمر بكري منظمة المهاجرون الإسلامية المتشددة، في إطار تحقيق حول الإرهاب الإسلامي في سبتمبر 2014 قبل الإفراج عنه في اليوم التالي. كما أوقف رحمن في المداهمة نفسها. من جهة أخرى، أكدت الشرطة البريطانية أمس وجود «صلة» بين الهجوم على متحف باردو في تونس في 18 مارس، وذلك الذي استهدف فندقاً في مرسى القنطاوي قرب سوسة. وقال ريتشارد والتون رئيس خلية مكافحة الإرهاب في سكتلنديارد، التي تساعد السلطات التونسية في التحقيق إن «الهجوم على متحف باردو الذي خلف 22 قتيلاً بينهم بريطانية مرتبط بهجوم سوسة»، الذي أسفر عن مقتل 38 سائحاً بينهم ثلاثون بريطانياً. وأضاف في بيان «لا يمكنني إعطاء تفاصيل إضافية عن التحقيقات الجارية، لكنني أستطيع في المقابل التأكيد أننا ننسق في شكل وثيق مع السلطات التونسية بالنسبة إلى التحقيقين وأننا أبلغنا النيابة بوجود صلة بين الهجومين».