الحمد لله ... الحمد لله... الحمد لله لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار ولا نقول الإ ما يرضي الله عز وجل إنا لله وإنا إليه راجعون قلبي ... توقف .. نعم إنها قلبي وروحي وكل وجداني أمي حصه بنت عبدالرحمن بن مشاري ال سويلم الأم المدرسة التي تعلم وسيتعلم من سيرتها العطرة أجيال وأجيال يدٌ لا تعرف إلا العطاء وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح ووجه لا يعرف إلا الابتسام ملكت مفاتيح نفس وأسرار روح. إذا ضحكت ضحكت الدنيا كلها في وجهي وإذا بكت وتألمت خارت قواي وانفطر قلبي أمي التي خلعت ثوب الدنيا البالي وتحلت بثوب الآخره الباقي. مدرسة في الأخلاق ... ومدرسه في التربية ... ومدرسة في العطاء ... ومدرسة في الإيثار ... وقبل ذلك وبعده مدرسه في الدين. آه ياقلبي ويا كل فؤادي لو كان العمر يهدى لقدمت عمري فداءك ولو كانت الصحة توهب لوهبتك صحتي وشبابي لو كنت املك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني لا أفارقها ساعة لكنه اجل الله إذا جاء لا يؤخر وأمر الله حدد الآجال وقدر الأقدار فله الحمد والثناء والشكر. قدمت لأبي أطال الله عمره على طاعته كل ما تستطيع هي ومالا يستطيع كثير من النساء. خدمته وكانت نعم الزوجة والأم والأخت والصديقة. وقدمت لي ولأخوتي من فيض حبها وحنانها ما يعجز عن وصفه اللسان. آه يا أمي يا طول حزني وآلامي ، نأت عني وشوقي حولها ينشد الماضي ، الماضي الذي لن يعود. آه يا أمي وأشواك الأسى تلهب الأوجاع في قلبي ونار الحزن ما فتئت تحرق فؤادي امضي يا نور العين ويا بهجة القلب فقد استودعناك من لا تضيع ودائعه صدق الشاعر تولى الفرح إذ حل الغروب وطيف حبيبتي أنى يغيب يذوب القلب من حزن عليها وعيشي بعد أمي لا يطيب رحلت أمي ورحل معها كل جميل ، رحلت فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل. أسأل الله أن يجمعني بها في الفردوس الأعلى ومن نحب آمين