قال مسؤول حكومي تونسي أمس، إن بلاده علقت نشاط 80 جمعية تحوم حولها شبهة «الإرهاب»وعلاقات مع «جماعات تكفيرية» في حملتها للتضييق على المتشددين الذين يهدِّدون أمن البلاد. وقال كمال الجندوبي الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني «تم إحصاء 157 جمعية تحوم حولها شبهة الإرهاب والعلاقات مع الجماعات التكفيرية وتعليق نشاط 80 جمعية والتنبيه على 83 جمعية أخرى بتسوية وضعيتها القانونية إضافة إلى حل عدد آخر من الجمعيات بقرار قضائي». وأضاف الجندوبي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء «تعامل الحكومة التونسية مع الجمعيات التي تحوم حولها شبهة الإرهاب أو ثبت تورطها في أعمال إرهابية أو تربطها علاقات مع جماعات تكفيرية تهدد أمن البلاد ينظمه القانون». وأضاف «يقع في مرحلة التنبيه على الجمعية بتسوية الوضعية، ثم مرحلة تعليق النشاط في غضون شهر من التنبيه الأول وبعد ذلك حلها نهائياً بمقتضى قرار قضائي». وأكد الجندوبي ضرورة اعتماد استراتيجية واسعة لمحاربة آفة الإرهاب، واعتبر أن الجهود التي بذلت في الفترة السابقة «آتت أكلها وسجلت نجاحات في مستوى العمليات الاستباقية وتتبع الخلايا النائمة». وأدى هجوم وقع الشهر الماضي على منتجع ساحلي في مدينة سوسة إلى مقتل 38 سائحاً معظمهم بريطانيون. وفي هجوم مماثل قبل حوالي ثلاثة أشهر في متحف باردو بالعاصمة قتل مسلحون إسلاميون ما يربو عن 20 شخصاً.