أفصحت السلطات التونسية عن توقيف 8 أشخاص بينهم امرأة للاشتباه في علاقتهم المباشرة بهجوم استهدف الأسبوع الماضي فندقاً في ولاية سوسة (وسط شرق البلاد) وأسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبياً بينهم 30 بريطانياً. وأكد الوزير التونسي المكلّف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، كمال الجندوبي، حصيلة الموقوفين، معلناً بذلك «الكشف عن الشبكة التي كانت وراء الهجوم» الذي يعدّ الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث. ورفض الجندوبي، خلال مؤتمر صحفي أمس، منح معلومات إضافية عن الشبكة، كاشفاً عن نية وزير الداخلية، ناجم الغرسلي، عقد مؤتمر صحفي حول الموضوع في الأيام المقبلة. وفي 26 يونيو الماضي؛ قَتَل التونسي سيف الدين الرزقي (23 عاما) الذي كان مسلحا برشاش كلاشنكوف 38 سائحاً أجنبياً وأصاب 39 آخرين في هجومٍ على فندق «إمبريال مرحبا» في سوسة. وعلى الفور؛ قتلت الشرطة الرزقي الذي عرَّفته وزارة الداخلية على أنه طالب ماجستير في جامعة القيروان (وسط شرق) وينحدر من ولاية سليانة (شمال غرب). في الوقت نفسه؛ أعلن الجندوبي عن إرسال بريطانيا 10 محققين إلى بلاده «في إطار التعاون الأمني والقضائي بين البلدين كون أغلب الضحايا بريطانيون».