أعلن رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف. بي. آي)، جيمس كومي، عن إحباط مؤامرات لقتل أشخاص في الولاياتالمتحدة في ال 4 من يوليو الجاري، في وقتٍ حذرت بريطانيا رعاياها من السفر إلى تونس بالتزامن مع تأكيد المغرب تفكيك خلية إرهابية. وأبلغ كومي الصحفيين أمس باعتقال أكثر من 10 أشخاص داخل الولاياتالمتحدة بعد اعتناقهم فكر تنظيم «داعش» المتشدد عبر الإنترنت، متهماً بعضهم بالتخطيط لشن هجمات خلال أيام عطلة عيد الاستقلال. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي الأمريكيان أصدرا تنبيها لأجهزة إنفاذ القانون بتوخي اليقظة تحسباً لشن هجمات قرب ال 4 من يوليو، لكن شيئاً لم يقع. ولم يدلِ كومي بتفاصيل عن عدد المؤامرات التي أُجهِضَت أو الأهداف المقصودة. في سياقٍ متصل؛ حذرت بريطانيا رعاياها من السفر الى تونس إلا للضرورة، ونصحت الموجودين منهم هناك بالمغادرة في إطار تحذير من مزيد من الهجمات الإرهابية المحتملة. ويأتي التحذير بعد أسبوعين من مقتل 30 بريطانياً على يد متشدد في تونس هاجم فندقاً في مدينة سوسة الساحلية وفتح النار من رشاش كلاشنكوف على 38 سائحاً. إلى ذلك؛ أفادت السلطات المغربية بتفكيك خلية تتألف من 8 أفراد ينشطون في 5 مدن ويقومون بتجنيد وإرسال مقاتلين لصالح تنظيم «داعش». ووفقاً لبيان صدر عن وزارة الداخلية المغربية؛ كان أفراد الخلية موزَّعين بين مدن الدار البيضاء وسلا (غرب) وطنجة (شمال) وجرف الملحة وقلعة السراغنة (وسط)، و«كانوا يعملون على تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى الساحة السورية – العراقية» للقتال في صفوف المتشددين.واتهم بيان «الداخلية» أفراد الخلية ب «تزكية عشرات المقاتلين للالتحاق ببؤر الصراع؛ بتنسيق مع عناصر ميدانية تنشط على مستوى الحدود التركية السورية». وتعد هذه الخلية هي ثالث أكبر مجموعة متشددة يتم الإعلان عن تفكيكها في المغرب منذ بداية العام الجاري. وتتخوف الرباط خصوصاً من عودة مقاتلين من بؤر الصراع لتنفيذ هجمات في الداخل المغربي.