أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس الجمعة «تفكيك خلية إرهابية يتزعمها أستاذ في التعليم الابتدائي وتنشط في تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بتنظيم داعش» في سوريا والعراق. وقالت الداخلية المغربية في بيانٍ رسمي إن «الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء معلومات دقيقة وفَّرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من تفكيك خلية إرهابية يتزعمها أستاذ في التعليم الابتدائي». وأوضح البيان أن «أعضاء هذه الخلية ينشطون في مدن: فاس (وسط)، وأوطاط الحاج (جنوبي فاس)، وزايو (شمال شرقي)، وذلك في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بتنظيم (داعش) في سوريا والعراق». وحسب الداخلية المغربية، فإن عملية التجنيد التي قامت بها الخلية تمت بتنسيق مع قادتها الميدانيين في «داعش»، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب «يعد عضواً بارزاً في ما يسمى المحكمة الشرعية لهذا التنظيم الإرهابي». وأكدت التحريات حسب البيان «تورط أفراد هذه الخلية في التخطيط، انطلاقاً من هذه البؤرة، لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مواقع حساسة في المملكة المغربية، حيث تلقوا في هذا الإطار تعليمات تقضي بالالتزام بقواعد العمل السري واستعمال هويات مزورة بهدف إنجاح مخططهم الإجرامي». ولم تحدد الداخلية المغربية تاريخ اعتقال أفراد الخلية «البالغ عددهم سبعة»، كما لم تقدم أي وثائق أو معلومات حول نوع التواصل بينها وبين تنظيم «داعش» أو طريقة تخطيطها للقيام بعمليات في المغرب. وتحدثت يومية «أخبار اليوم» المغربية في عددها الصادر أمس الأول، الخميس، عن تفكيك خلية إرهابية في مدينة فاس يبلغ عدد أعضائها 9 ينتمون إلى التيار السلفي وتتراوح أعمارهم بين 22 و30 سنة ويعمل أغلبهم بائعين متجولين. وهذه الخلية تعد السابعة من نوعها التي تعلن السلطات المغربية عن تفكيكها منذ نهاية 2013. وأكدت الرباط في وقت سابق أنها فككت عديداً من الخلايا المقاتلة بلغ عددها 18 خلية في الفترة الممتدة بين 2011 و2013. وجددت الرباط التعبير عن قلقها موضحةً أن هذا القلق نابع من سببين «أولهما أن المواطنين الذين يعيشون في أوروبا لديهم جوازات سفر أوروبية تسمح لهم بالسفر بحرية، وثانيهما أن للجهاديين علاقة مع الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل».