قالت الداخلية المغربية، إنها تمكنت من تفكيك خلية متخصصة في استقطاب مقاتلين مغاربة، وإرسالهم إلى منطقة الساحل، حيث جرى اعتقال أفرادها، الذين كانوا ينشطون في مدن الناظور، والدار البيضاء، وجرسيف، والعيون، وقلعة السراغنة. وأكدت الوزارة في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن الخلية كانت تُجنِّد شباناً مغاربة، متشبعين بفكر تنظيم القاعدة، بقصد إرسالهم لما يسمى بالجهاد في منطقة الساحل، وحصلت «الشرق» على أسماء عناصر الخلية، التي يوجد ضمنها إسباني من أصول مغربية هو سعيد محمد زكريا، إضافة إلى ثلاثة أشقاء هم علي وموسى وإبراهيم القادوري، والأخوين علي وإدريس ماشو، ومحمد المرابط الملقب بالصويري، وسعيد دكداك، وفؤاد عمران، ومحمد بيا، ومحمد المخنطر، وعبدالإله العزوزي، ويونس زازا، وحميد مرابي، ومحمد زازي، ومراد الرضاع، والمهدي الركراكي، ويوسف نورالدين، وعبدالرزاق جابري، وعبدالفتاح بوحفاص، وعلوات بابا. وقال البيان: إنه في إطار أنشطة الخلية المتطرفة «تمكّن قياديو هذا التنظيم، منذ أشهر٬ من إرسال أكثر من عشرين متطوعا مغربيا٬ تم تحديد هوياتهم٬ للجهاد في شمال مالي، ضمن صفوف كلٍّ من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحليفه حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا٬ حيث يخضعون لتدريبات عسكرية من أجل إشراكهم في عمليات إرهابية بالمنطقة». كما أثبتت التحريات، أن هذه الشبكة قامت، في بداية أنشطتها الإرهابية، بإرسال بعضٍ من عناصرها إلى ليبيا، كمحطة أولى قبل التحاقهم بالتنظيمين الإرهابيين سالفي الذكر في شمال مالي، ومن ثم شرعوا في تجنيد المتطوعين من داخل المغرب، وإرسالهم إلى منطقة الساحل بطريقة سرية عبر الحدود المغربية الجزائرية، وذلك بالتنسيق مع قياديي «تنظيم القاعدة» الذين يتولون تسهيل مرورهم إلى شمال مالي، وتزويدهم بمبالغ مالية. وسبق للسلطات المغربية، خلال الشهرين الأخيرين، أن أعلنت عن تفكيك ثلاث شبكات إرهابية، كانت تخطط لهجمات في عديدٍ من المواقع الإستراتيجية في البلاد من قبيل مقر البرلمان، واغتيال شخصيات نافذة، والقيام بعمليات اختطاف.