أفيد أمس بمقتل وجرح حوالى 40 مدنياً بغارات شنتها مقاتلات النظام السوري على مدينة أدلب في شمال غربي البلاد بعد يومين على سيطرة مقاتلي المعارضة على المدينة، في وقت افيد بتفجير سيارة في ريف درعا جنوب البلاد ما ادى الى مقتل وجرح عشرات. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» انه «ارتفع الى 32 على الأقل بينهم أطفال ومواطنات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف بصواريخ أرض-أرض وقصف من الطيران الحربي على مناطق في مدينة إدلب خلال ال 48 ساعة الفائتة»، لافتاً الى ان «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود معلومات عن جثث تحت الأنقاض ووجود أنباء عن شهداء آخرين». وقال نشطاء معارضون «مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بقصف الأحياء السكنية داخل مدينة إدلب حيث استهدفت طائرة حربية بغارتين جويتين بالصواريخ الحارة الشمالية جانب مدرسة عبد الرحمن الغافقي ما أدى الى وقوع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 32 شهيداً من عائلة واحدة استشهد فيها الأباء والأبناء والأحفاد والأعمام والعمات». وأشاروا الى ان القصف طاول منطقة مسيحية داخل مدينة ادلب، في وقت افادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «حركة أحرار الشام الإسلامية، إحدى الفصائل المكونة لغرفة عمليات جيش الفتح، التي قامت بتحرير مدينة إدلب قبل أيام، أمَّنت الحماية لعدد من العائلات المسيحية، أثناء نزوحهم خارج محافظة إدلب». وتابعت: «إن أكثر من 20 عائلة كانوا يستقلون 13 سيارة خاصة، كانوا متجمعين في مدخل المدينة بعد هروب قوات الأسد منها، بادرت حركة أحرار الشام الإسلامية ووفرت الحماية لهم حتى وصولهم إلى أطراف محافظة حماة» في وسط سورية. وقال «أبو زياد» القائد العسكري من «حركة أحرار الشام»: «نعم، المدنيون الموجودون طبعاً بقوا في منازلهم. هم الآن في أمان والمجاهدون يقومون بخدمتهم في جميع مستلزماتهم. طبعاً بجهود المجاهدين ودفاع الأمن وجميع من يشارك الآن يقومون ببسط الأمن والحفاظ على هذه المنازل، لكن سيعلن عن رجوع الأهالي في ما بعد أو في الأيام القليلة حتى يستتب الأمن إن شاء الله». وثار جدل بعد تحطيم مقاتلين تمثال إبراهيم هنانو أحد قادة الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي. وبث أحد النشطاء فيديو، أظهر مقاتلاً يقول إنه «تم تحطيم تمثال» الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بعدما جرى تحطيم له قبل يومين. في الشمال، قالت «الدرر» ان مروحيات النظام «قامت باستهداف مناطق عدة خاضعة لسيطرة الثوار بالبراميل المتفجِّرة والمدفعية الثقيلة وسقط عدد من الجرحى بين المدنيين»، موضحة ان المروحيات ألقت «برميلين متفجرين، أحدهما على حي مساكن هنانو، والآخر على أطراف دوار حي بعيدين». وفي سياق متصل، جرت اشتباكات متقطعة على أطراف جبهة حندرات بين كتائب الثوار وقوات النظام وسط قصف مدفعي، تزامناً مع استهداف مقاتلي الجبهة الشامية معسكرَي نبل والزهراء شمال مدينة حلب. من جهته، قال «المرصد» ان «اشتباكات دارت على اطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، كما دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية من طرف آخر، في حي الخالدية شمال حلب». في دمشق، قال «المرصد السوري» ان «قوات النظام جددت قصفها لمناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في اطراف المدينة، وسط تجدد سقوط قذائف هاون من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة. كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة اوتايا بالغوطة الشرقية، وانباء عن شهداء وسقوط جرحى، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية والمقاتلة من طرف آخر في الجبل الغربي لمدينة الزبداني، ومعلومات عن تقدم جديد لقوات النظام في المنطقة». وتابعت ان مواجهات جرت «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر شرق دمشق، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». بين دمشق والاردن، قال «المرصد» ان قوات النظام قصفت مناطق في بلدة الحراك في ريف درعا، في وقت القى الطيران المروحي عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في بلدتي الشيخ مسكين وطفس وارتفع إلى 7 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في بلدة أم المياذن». وتابع: «ارتفع إلى 14 بينهم طفلان على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء تفجير سيارة مفخخة في بلدة الجيزة بريف درعا، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة»، مشيرة الى «اتهام سكان ومقاتلين من المنطقة، مخابرات النظام بتفجير السيارة في البلدة».