هاجت وماجت مواقع التواصل الاجتماعي بمعلومات وصور، وفيديوهات، تصف المشهد الذي عاشته الخفجي مساء الإثنين حتى فجر الثلاثاء، وقبيل إعلان وزارة الداخلية القبض على ثلاثة أشقاء متورطين بتفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت، اختلطت التسريبات بالتحذيرات، تارة، ودعوات للتبرع بالدم تارة أخرى. وعلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر» وفي هاشتاق #إرهابي_الخفجي، طالب مغردون بمنع تداول الأخبار وتحركات الجهات الأمنية والقطاعات العسكرية؛ أو نشر الخطابات السرية أو بث الشائعات، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال أجهزة الهاتف الذكية. وأشاروا إلى أن ذلك يُعد خيانة للدين والوطن، والأمن؛ كونها تسهل للعدو معرفة الشأن الداخلي وتحركاته، وأماكن وجوده ونقاط قوته وضعفه، مؤكدين أن نشر الشائعات جريمة يعاقب عليها القانون. وكتب المغرد فارس الشمري أن كل من يقوم بنشر صور أو تحركات القوات في الخفجي هو خائن للأمانة والوطن. وأكد أحد المغردين أن نشر أخبار #إرهابي_الخفجي وإطلاق الشائعات تفزع أهالي الخفجي؛ فلا ينبغي نقل الأخبار وتركها لذوي الاختصاص. أما المغردة doola9999:فردت على خبر نشره أحد المغردين بالقول: شكراً لانريد أخباركم برجاء احترام رجال الأمن وعدم تصوير رجالنا في مهماتهم الصعبه لمرة واحدة اشعروا بالمسؤولية. والمغردaanoood501: أكد أن ما يقوم به بعض المغردين من نشر الأخبار هو خطأ كبير وفادح سواء تصوير أو نقل ما جرى في الخفجي وغيرها وحتى التجمهر في مواقع المواجهات الأمنية مع الإرهابيين، فضلاً توقفوا. المغردون لم يقفوا عند هذا الحد فقط، بل تناقلوا على الفور خبر استشهاد ضابط في الخفجي، وذللوه ب: الخفجي حالياً استشهاد ضابط وتبادل إطلاق نار مع عناصر لداعش متحصنين في منزل، وإصابة آخر وهو المقدم بدر المطيري أبو معاذ في عملية #الخفجي، وأن أوامر أمرت بنقله للرياض لتلقي العلاج اللازم؛ فيما تناولت أخبار أخرى أن لا وفيات بين العسكر. ووصف مغرد شارع مكة في الخفجي بأنه محاصر بالكامل وجاري القبض على مطلوب إرهابي .. الرجاء الابتعاد، وتناقل المغردون صوراً للمطلوب وهو خارج من أحد المنازل وفي يده هاتف نقال يتحدث من خلاله؛ ثم لحقته بفيديو آخر لعملية المطاردة، حتى اختتمها بدعوات بالتبرع بالدم لأجل رجال الأمن المصابين.