يُمكن أن أقول، إن من أكثر المناطق التي زرتها داخل السعودية منطقة الجوف بحكم قرب مدينتي عرعر منها فهي لا تبعد أكثر من مسافة ساعة بالسيارة، ولأسباب تالية فإن منطقة الجوف تُعد غنية بالإمكانات البيئية الطبيعية والتاريخية، وستجد الآثار الثمودية والإغريقية والنبطية والإسلامية، وتشتهر الجوف التي عاصمتها الإدارية سكاكا ب«المزارع»، وأكثر ما اشتهرت به هو إنتاج أرضها زيت الزيتون لدرجة أنه عُمِل مهرجان سنوي شهير خاصاً لهذه الثمرة المقدسة، الملاحظ ملاحظة بسيطة، أنك كلما تزور تلك المنطقة في أي أوان ستجدها «على حطة يدك» من حيث سوء الخدمات البلدية، فيخيل لك أن المنطقة ليس بها أمانة! هذا الحنق والاستغراب الشديد ليس موقفي وحدي فحسب بل موقف أهلها بعد.. فأنشأوا وسمًا على وسيلة «صوت المواطن» بلا جدال «تويتر»! يطالبون الأمانة بأن تقوم بدورها، وسأجلب بعضاً مما قالوه تحت ذلك الوسم: حامد الغالي/ المكان الجوف، الزمان العصر الحجري، المأمول لن يكون في المعقول الخلل ليس في الأمين فقط بل في الأمناء داخل الأمانة! طلال الشلاقي/ بحيرة المسك «الصرف» لاحظ قربها من الأحياء السكنية ذبحنا الباعوض والروائح الجميلة! غيث/ المنتزهات بحاجة إلى صيانة..! خالد سويلم/ الوضع مزرٍ ونتمنى من الجهات العليا «ونزاهة» أن تتقصى الحقائق فيما يخص سوء الأداء وتعطل المشاريع. ابو إبراهيم/ جسر الملك فهد أنجز خلال 5 سنوات وأمانة الجوف فشلت في إنجاز كبري طوله 1.5 كلم ورقع يا مرقع! أقول؛ إن الإعلام الجوفي هزيل جداً ويعاني فهو ضعيف في نقل الصورة الحقيقية لحال منطقتهم، فهم غائبون عن المشهد، لا أدري لماذا لكن أتمنى أن لا يتم تغليب مصالحهم الشخصية على أدائهم المهني وأن يُدركوا أن المصلحة العامة للمجتمع أهم بكثير من مصالحهم الفردية! المؤلم أكثر أن لديهم ملتقى للإعلاميين.. لماذا يلتقون لا أدري!