كشف رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز الدكتور عباس الكعبي عن استمرار موجة الإبادة العرقية الممنهجة للشعب العربي في إقليم الأحواز، وقال الكعبي ل «الشرق» إنه مطلع كل رمضان يشن الاحتلال الفارسي حملة اعتقالات ومطاردات وملاحقات ممنهجة واسعة النطاق ضد الأحوازيين خشية من إقامتهم التجمعات الدينيّة والقيام بمظاهرات في الأحواز، وأشار القيادي الأحوازي إلى أن الأحوازيين ينظمون كل عيد فطر مظاهرات للتأكيد على رفضهم الاحتلال الفارسي والتعبير عن تمسكهم بتحرير الأحواز واستقلالها كما يرفعون هتافات مندّدة بجرائم المحتل، خاصّة المطالبة بتحرير الأسرى الأحوازيين في المعتقلات الفارسية. وأضاف الكعبي أن هناك جملة من الاعتقالات العشوائيّة والعدوانيّة، التي تشنّها الأجهزة الأمنيّة للدولة الفارسية في الأحواز، طالت وما زالت تطال المناضلين والنشطاء والثوّار والأبرياء على حد سواء ودون إصدار مذكرة توقيف قانونيّة ودون إبلاغ الأسرى بملابسات ظروف الاعتقال حتى يومنا هذا. وقال الكعبي اعتقلت سلطات الاحتلال مع بداية شهر رمضان المناضل أحمد عبد التميمي من مدينة المحمّرة بتهمة انتمائه للمذهب السنّي، كما طالت حملات الاعتقالات عديداً من الأحوازيين في كل من الأحواز العاصمة والسوس وشاوور وعبادان والخفاجيّة وغيرها من المدن والبلدات الأحوازيّة، ويحرّم الاحتلال على المواطنين الأحوازيين ممارسة شعائرهم الدينيّة في شهر رمضان بالحديد والنار. وأوضح الكعبي أن ممارسات الاحتلال لم تثن الحراك الثوري الأحوازي عن التحرك ضد الاحتلال، وسيّر المركز الأحوازي لحقوق الإنسان وفداً لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأممالمتحدة في جنيف الأحد الماضي لتسليم ملف إلى رئيس المجلس يسلط فيه الضوء على انتهاكات الدولة الفارسية الصارخة لحقوق الإنسان في الأحواز، وكذلك يتضمن التجاوزات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الأحواز. وحول ما يقال عن علاقة تنظيم داعش بإيران، فقال الكعبي «نحن لا نفرّق بين الاثنين، إذ إن إيران وداعش وجهان لعملة واحدة، وكلاهما ينهجان النهج نفسه في معاداة الإنسانيّة وانتهاك القيم الأخلاقية وامتهان الفتن والقتل والإبادة والتخريب». وعدد الذين قتلتهم الدولة الفارسية بطرق أساليب بشعة في الأحواز والعراق وسوريا والبحرين واليمن والكويت عبر الاغتيالات والتفجيرات والسيارات المفخخة، تفوق من قتلهم «داعش» بمئات المرات. وقال الكعبي إن عدم تنفيذ «داعش» لعمليات إرهابيّة داخل إيران، ليس بسبب قوّة الأجهزة الأمنيّة الإيرانيّة، بل مرده تبادل المصالح بين طهران وداعش. وأضاف أن التنظيم يقدّم أكبر الخدمات للدولة الفارسيّة، ويعمل بالوكالة عن طهران عبر إثارة الحروب الطائفيّة في الوطن العربي لإشباع حقدها وكراهيّتها للعرب والمسلمين على حد سواء، وتنظيم داعش الإرهابي إضافة إلى 13 تنظيماً آخر محسوباً على الميليشيات في العراق وسوريا والعصابات الحوثيّة وما يسمّى بحزب الله في لبنان، كلّها تنظيمات إرهابية تسير على نهج الدولة الفارسيّة.