الضرب والقمع والاعتقال لا يزال مصير عشرات من الشباب الأحوازيين الأحرار الغاضبين والرافضين للاحتلال الفارسي لوطنهم الأحواز خلال مظاهرات انطلقت مساء الجمعة وتزامنت مع مظاهرة في فيينا قام بها الأحوازيون المهجَّرون أمام مقر الأممالمتحدة في فيينا. وطالب حبيب أسيود نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الدول العربية بالابتعاد عن موقف المتفرج على المذابح التي ترتكبها إيران في الأحواز، ودعاها إلى اتخاذ مواقف سياسية رسمية لمساندة الأحوازيين المنتفضين في الداخل وأداء واجبهم القومي والإسلامي والإنساني تجاه أشقائهم الأحوازيين العرب. وقال في تصريح ل «الشرق»: نطالب المجتمع الدولي بمساندة كفاح الشعب العربي الأحوازي ضد الاحتلال الفارسي، ونتطلع إلى إخوتنا في الدول العربية أن يكونوا هم المعنيين بمساندة الأحوازيين قبل غيرهم. وأضاف: نأمل من الدول العربية أن تدرك الخطر الفارسي على الأمن القومي العربي حالياً ومستقبلاً، وتضع خططاً ومشاريع حقيقية لمواجهة هذا التهديد وعلى رأسها دعم القضية الأحوازية بشكل رسمي. يشار إلى أن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نظمت مظاهرة حاشدة أمام مقر الأممالمتحدة في العاصمة النمساوية فيينا لنصرة الأحوازيين المنتفضين في الداخل ضد سياسات الاحتلال الفارسي. وأوضح أن المظاهرة جاءت لنصرة للشعب الأحوازي المناضل والمنتفض في الداخل ضد سياسات دولة الاحتلال الفارسية وتنديداً بسياسات المحتل الفارسي الإجرامية بحق الأرض والإنسان ومن بينها تجفيف الأنهر والأهوار الذي كان سبباً في التلوث البيئي بالأحواز. والمسيرة الحاشدة شارك فيها مئات الأحوازيين الذين جاءوا من مختلف الدول الأوروبية إلى جانب حضور لافت للجاليات العربية في النمسا والدول الأوروبية، خاصة من العراق وسوريا حيث يعيشون الأوضاع المأساوية ذاتها، كما شارك في التظاهرة جمع من الكورد والبلوش والأذريين ما يؤكد التضامن في مواجهة أعتى احتلال عرفه التاريخ. ورفع المشاركون في مظاهرة فيينا أعلام الأحواز وصور الشهداء والأسرى ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية تندد بسياسات التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية التي يقوم بها المحتل الفارسي، ورفض عمليات حرف مسار الأنهر الأحوازية باتجاه الأقاليم الفارسية وتجفيف الأهوار التي تسببت في وقوع كارثة العواصف الترابية في الأسابيع الأخيرة. وطالبت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عبر رسالة قدمت إلى منظمة الأممالمتحدة بالتدخل الفوري لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات التعسفية بحق الثوار والمقاومين الأحوازيين، كما ناشدت المنظمات المعنية في البيئة والصحة التابعة للأمم المتحدة بزيارة الأحواز لكشف وتوثيق ممارسات الاحتلال الفارسي التي تسببت في تلويث البيئة وتفشي الأمراض الخطيرة على نطاق واسع في كافة أرجاء الأحواز. وأكد وفد حركة النضال العربي الذي التقى بعدد من مسؤولي الأممالمتحدة في فيينا بعد المظاهرة، على ضرورة تدخل الأممالمتحدة بكافة مؤسساتها في الأحواز وأن تلعب دورها المنصوص عليه في المعاهدات والمواثيق الدولية لنصرة الشعوب المحتلة والمضطهدة ولاسيما الشعب العربي الأحوازي.