رفضت الأممالمتحدة عبر مكتبها في روما المسؤول عن المساعدات الموجهة للشعب اليمني اتهامها بأنها «تمارس الضغط على عدن، عبر منع المساعدات من الوصول إلى المدينة وتجويع الأهالي بهدف إجبارهم على الاستسلام للتمرد الحوثي»، مشددة على أنها جهة محايدة، وليس لديها أجندة سياسية. وأوضح مكتب الأممالمتحدة في روما ل«الشرق» أنه سيتم منح أهالي الجنوب اليمني الأولوية في المساعدات خلال الفترة المقبلة، مشددا على وجود مساع جادة لتقديم المساعدات للشعب اليمني على اختلاف مناطقهم وتوجهاتهم السياسية. وأكد توجيه ثلاث سفن إغاثية إلى ميناء «الزيت» في عدن لإغاثة أهالي الجنوب، وأن هذه السفن تنتظر الحصول على التراخيص اللازمة لإنزال حمولتها في الميناء. وفيما دفع المكتب تهمة محاباة الشمال على حساب الجنوب في تقديم المساعدات للشعب اليمني، أوضح أن «برنامج الغذاء العالمي يمثل وكالة إنسانية وليست سياسية وتقدم مساعدات فقط عند الحاجة»، وأشار إلى أن إيصال المساعدات للجنوب عن طريق الشاحنات. وتأتي هذه الإيضاحات من مكتب الأممالمتحدة في روما، بعد أن طلبت السلطات المحلية في عدن من الأممالمتحدة تبرير توجيه المساعدات إلى ميناء الحديدة شمالي اليمن حيث تسيطر الميليشيات الحوثية، ومنع وصول سفن المساعدات الإنسانية إلى عدن. وعلى الطرف الآخر، أكد ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية ل«الشرق» إن برنامج المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة تجاهل أهالي الجنوب على مدى 100 يوم، مشددا على أن الجنوب يعاني من حرب تجويع تستهدف إجبار السلطات المحلية والأهالي على الاستسلام للتمرد الحوثي.