أوضح وزير النقل اليمني المهندس بدر باسلمة، أن استهداف جماعة الحوثي لخزانات النفط في ميناء عدن مؤخرا، جاء بهدف الضغط على الأممالمتحدة لسحب سفينتها المقدمة من برنامج الغذاء العالمي والتي كانت رابضة في الميناء وتحمل مساعدات إغاثية للشعب اليمني. مؤكدا أن الحوثيين هددوا المنظمة الدولية في بادئ الأمر باستهداف السفينة مباشرة، إلا أنهم عدلوا عن ذلك خوفا من حدوث إدانات دولية تفاقم من العقوبات المفروضة عليهم. وقال في تصريح ل«عكاظ»: الحوثيون يحاولون فرض الحصار على عدن التي تتحلى بمقاومتهم، وتهديدهم بقصف سفينة الإغاثة الدولية ما هو إلا رسالة لتأكيد الحصار على المدينة، ومطالبة لمنظمات الإغاثة بتسليم مساعداتهم، حتى يقوم الحوثيون بالسيطرة عليها. وأكد باسلمة أن حصار الحوثيين لميناء عدن ومنعه من تلقي المساعدات الإغاثية يدل على أنهم يفتقدون أخلاقيات الخلاف، لاسيما أنهم يستولون على المساعدات الإغاثية لصالح ميليشياتهم المسلحة. وقال إن الحوثيين يريدون حصر المساعدات على تقديم المساعدات على ميناء الحديدة للاستيلاء عليها، ومن جانبنا كحكومة أخطرنا الأممالمتحدة بضرورة إيصال المساعدات للمتضررين وتوزيعها بشكل عادل، وإلا فإن الحكومة اليمنية باستطاعتها إغلاق ميناء الحديدة، كأحد الخيارات للضغط من أجل إيصال المساعدات الإغاثية لمستحقيها. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية عقدت في السابق لقاءات عدة مع المنظمات الإغاثية، وأكدت لها عدم رضا الحكومة بما هو مقدم من جهود إغاثية للنازحين والمتضررين داخل اليمن، في ظل حصر إرسال السفن الإغاثية إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية أعربت عن استيائها بحصر إرسال المساعدات إلى ميناء الحديدة حيث وصلت للميناء (23) سفينة مساعدات حتى الآن، في حين لم تصل أي سفينة مساعدات للموانئ اليمنية الأخرى، والتي لا يسيطر عليها الحوثيون.