أعربت إسرائيل عن أسفها لتوقيع اتفاق هو الأول من نوعه بين دولتي الفاتيكان وفلسطين، محذرةً من تأثير تلك الخطوة سلباً على جهود استئناف محادثات السلام، فيما قُتِل فلسطيني في الضفة الغربية برصاص جنود الاحتلال. ووصفت الخارجية الإسرائيلية الاتفاق الذي ركَّز على حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية ب «خطوة متسرعة تضر بأفق التقدم في اتفاق سلام وتؤذي الجهود الدولية لإقناع السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل». وقال المتحدث باسم الوزارة، عمانوئيل نحشون، إنها تعرب عن أسفها فيما يتعلق بقرار الفاتيكان التي تعترف بالسلطة الفلسطينية كدولة منذ فبراير 2013. ووقعت دولتا الفاتيكان وفلسطين صباح أمس اتفاقاً تاريخياً حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية. وتحدث نحشون عن «نصوص أحادية الجانب في الاتفاق تتجاهل حقوق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل والأماكن المقدسة لليهود في القدس». وشدد على عدم القبول ب «القرارات الأحادية الجانب الواردة في الاتفاق التي لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأساسية للإسرائيليين والوضع التاريخي الخاص للشعب اليهودي في القدس». ومنذ عام 1999؛ يتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 1993 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في الدولة العبرية خاصةً إعفاءاتها الضريبية. في غضون ذلك؛ تُوفِّيَ فلسطيني متأثراً بجروحه بعد ساعات على إصابته برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي «أستطيع أن أؤكد أنه تُوفِّي»، دون مزيد من التفاصيل. وكان الفلسطيني أصيب بنيران جنود إسرائيليين بعد أن أطلق النار عليهم عند حاجز بقعوت. ولم يُصَب أي جندي إسرائيلي في الحادث الذي يأتي في الجمعة الثانية من شهر رمضان. وتعمد إسرائيل خلال رمضان إلى تخفيف بعض الإجراءات الأمنية المفروضة على فلسطينيي الضفة الراغبين في زيارة القدس. لكن رغم ذلك؛ ألغت الأربعاء الماضي تصاريح ممنوحة ل 500 فلسطيني من قطاع غزة رغبوا في التوجه إلى القدس، وذلك رداً على إطلاق صاروخ من القطاع لم يسفر عن إصابات. والأحد الماضي؛ أصيب شاب فلسطيني برصاص شرطي في حرس الحدود الإسرائيلي، بعد أن طعن الشرطي بسكين عند مدخل البلدة القديمة في القدس.