في ظل التوتر السياسي والعسكري القائم في المنطقة والأوضاع المضطربة هنا وهناك يظهر دور الإعلام في توضيح وتبيين والدفاع عن قضية الأمة والوطن. دولة لا تملك إعلاما قويا وفاعلا ليست دولة ولا تستطيع أن تدافع عن شعبها ومكتسباتها وسوف تكون عرضة لأطماع الغير فيها. في الحرب الباردة مثلا نجد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أنتجت فيلما للأطفال كان بعنوان «duck and cover « وهو فيلم تخاطب فيه شريحة الأطفال، ويوجه فيه الأطفال إلى كيفية التصرف إذا ما ألقيت قنبلة ذرية على أمريكا وذلك بسبب التخوف الكبير الذي كانت تشعر به الولاياتالمتحدة من الهجوم النووي الذي كان محتملا آنذاك من الاتحاد السوفييتي. العدو الصهيوني استفاد أيضا من تلك التجربة عندما سقطت الصواريخ العراقية على تل أبيب في عام 1991م. الآن ونحن نمر بمرحلة مهمة في تاريخ البلاد ومن خلال ما نواجهه من تمدد إيراني «صفوي» في اليمن ومن خلال ممارسة الأذرع الإعلامية العربية التابعة لإيران الفارسية الهجوم ونشر الأكاذيب والشائعات على المملكة وما يقابله من ضعف إعلامي واضح في قنواتنا التابعة لنا، أما حان الوقت ليقوم الإعلام السعودي الداخلي والخارجي بدوره الجوهري في هذه المرحلة في نشر وفضح ما يقوم به الإيرانيون في الأحواز مثلا وغيرها من القوميات الأخرى الموجودة في الداخل الإيراني بشكل مكثف. كذلك لا بد من تطوير وكالة الأنباء السعودية «واس» أو إنشاء وكالة شبه رسمية متخصصة في الشأن الإيراني تلقي الضوء على ما يدور من أحداث ومن اعتقالات واضطرابات ومشكلات اجتماعية وسياسية في الداخل الإيراني ورصده والتعليق عليه من متخصصين في الشأن الإيراني لزعزعة الاستقرار في هذا البلد، وعمل ما تعمله وكالة «فارس» شبه الرسمية في نشر الأكاذيب والإساءات للوطن ورموزه.