حذر السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي أمس، من أن إيران ستشعل تل أبيب في حال أي هجوم إسرائيلي على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، فيما رفضت الخارجية الإيرانية مناشدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لها الإفراج عن ثلاثة أمريكيين ألقي القبض عليهم قبل أكثر من عام قرب الحدود مع العراق، وقالت: “إن العدل سيأخذ مجراه”. وقال السفير الإيراني في تصريحات نشرتها صحيفة “فرهنغ اشتي” الحكومية: “إنه إذا ارتكب النظام الصهيوني أي اعتداء على الأراضي الإيرانية فسنذهب إلى الجبهة وسنضرم النار بتل أبيب”. واعتبر خزاعي أن الضجيج حول هجوم إسرائيلي على جمهورية إيران هو “دليل على خوف العدو”. ولم تستبعد إسرائيل القيام بتحرك عسكري ضد إيران، متهمة عدوها اللدود بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، الأمر الذي تنفيه طهران. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن طهران رفضت مناشدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لها للإفراج عن ثلاثة أمريكيين ألقي القبض عليهم قبل أكثر من عام قرب الحدود مع العراق، وقالت: “إن العدل سيأخذ مجراه”. وألقي القبض على شين باور وسارة شورد وجوش فتال يوم 31 يوليو عام 2009 على الحدود الإيرانية مع العراق. وتقول عائلاتهم: “إنهم كانوا يتجولون في جبال بشمال العراق وضلوا طريقهم”. وتشتبه إيران في أنهم كانوا يتجسسون لكنها لم توجه لهم اتهامات. ونقلت وكالة “فارس” شبه الرسمية الإيرانية للأنباء عن رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: “الأمر سالف الذكر هو أمر “قضائي” بحت، وسيتم التعامل معه وفق هذا الإطار”. يأتي ذلك فيما اكد قائد اركان الجيوش الامريكية مايكل مولن امس ان خطة الهجوم الامريكية على إيران جاهزة اذا امتلكت طهران السلاح الذري لكنه اعرب عن “قلق شديد” من عواقبها. وصرح الاميرال مايكل مولن لقناة ان.بي.سي ان عملية عسكرية على إيران قد تكون لها “عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة على هذه الدرجة من انعدام الاستقرار”. وتابع انه رغم ذلك لا يمكن للولايات المتحدة ان تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي. وقال “بصراحة ان كلا الخيارين يقلقانني كثيرا”.