دارت اشتباكات عنيفة جدا أمس بين جيش الحرمون وقوات الأسد بمساندة اللجان الشعبية في منطقة التلول الحمر المحررة، وقال ناشطون وشبكة شام الإخبارية إن قوات الأسد حاولت التقدم أمس لاستعادة السيطرة على «التلول الحمر» التي حررها الثوار الأسبوع الماضي وأكدت الشبكة أن الثوار تصدوا للمحاولة وأنها باءت بالفشل فيما تعرضت المنطقة لقصف بالطيران ولقصف مدفعي وصاروخي. وأعلنت فصائل عسكرية من الجبهة الجنوبية أمس استكمال معركة «النصرة لحرائرنا» لتحرير عدة نقاط ومراكز عسكرية تابعة لقوات الأسد في ريف القنيطرة. بحسب ما نقلت مواقع إخبارية سورية. وأفاد المكتب الإعلامي للجيش الأول بأن غرفة عمليات عاصفة الحق تعلن عن استكمال معركة «النصرة لحرائرنا» التي تهدف لفتح طريق «جباتا» – «بيت جن» بريف دمشق الغربي. وأشار المكتب إلى أن أهداف هذه المرحلة من المعركة تحرير «سرية 160 سرية المشاة حاجز الشرطة العسكرية» من قبضة قوات الأسد. وأشار الناطق الإعلامي باسم الجبهة الجنوبية محمد الحوراني إلى خطورة الوضع العسكري في هذه المنطقة التي وصفها بالحساسة التي يحاول النظام إقحام المكونات الاجتماعية السورية فيها في الصراع مع الثوار، وقال إن النظام جند أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة وسلحهم ليكونوا إلى جانبه في مواجهة الثوار والجيش الحر، وأوضح الحوراني ل «الشرق» أن أهالي قرية حضر الدرزية الذين سلحهم النظام يقاتلون إلى جانب النظام منذ انطلاق العمليات العسكرية في المنطقة قبل أكثر من سنتين، وقال: إن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي صدرت عن عدة مسؤولين إسرائيليين إضافة إلى ما تسربه الصحف الإسرائيلية تصب الزيت على النار في الصراع بالجنوب السوري، وحذر الحوراني من احتمال أن تدفع إسرائيل بقوات عسكرية إسرائيلية (لواء جولاني يتكون معظمه من العناصر الدرزية في إسرائيل) تتكون من الدروز للتدخل في الصراع السوري تحت ذريعة مساندة دروز الجولان لإخوتهم في قرية «حضر» وغيرها، ونبه الحوراني إلى خطورة التدخل الإسرائيلي، في الصراع السوري الذي مهدت له التصريحات الإسرائيلية، وأشار إلى أن دخول إسرائيل في الصراع إنما يخدم نظام الأسد في سعيه إلى خلط الأوراق في هذا الصراع وفي المنطقة. وكانت عدة فصائل عسكرية أعلنت الثلاثاء الماضي، انطلاق معركة «النصرة لحرائرنا» بهدف السيطرة على كافة المدن والقرى والتلال والقطع العسكرية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، وأهمها مدينة البعث التي تضم في محيطها عشرات المواقع العسكرية في القنيطرة، والمضي باتجاه دمشق». وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الثوار دمروا 3 دبابات بسرايا اللواء 90 قرب بلدة «حضر» ذات الأغلبية الدرزية والتقدم يتواصل، واقتحام للسرايا للسيطرة عليها، وذكر الناشطون أن الميليشيات التي شكلها النظام من شباب القرى الدرزية تقاتل إلى جانب قوات الأسد في المنطقة.