أودى فيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بحياة مواطن في تُربة، وأصاب اثنين آخرين في الرياضوالهفوف، فيما تماثَل مصابٌ بالفيروس في الطائف للشفاء. وأفادت وزارة الصحة أمس بوفاة مواطن (73 سنة) في محافظة تربة بعد إصابته ب «كورونا»، علماً أنه كان يعاني أمراضاً أخرى ولم يكن من الممارسين الصحيين. وأشارت، في إفادةٍ على موقعها الإلكتروني الرسمي، إلى تسجيلها إصابتين جديدتين بالفيروس. والمصابان هما مواطن (46 سنة) من الرياض ومواطنة (54 سنة) من الهفوف. وأكدت الوزارة استقرار حالتيهما ومعاناتهما من أمراض أخرى علماً أنهما ليسا من الممارسين الصحيين. وتبيَّن لها عدم مخالطة الأول أي حالات إصابة مؤكدة أو مشتبهة سواءً في المستشفيات أو في المجتمع، فيما لا تزال ظروف إصابة الثانية تحت التقصي. إلى ذلك؛ تماثل مصاب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الطائف للشفاء، وهو يبلغ من العمر 74 سنة ولا يعمل في القطاع الصحي علماً أنه يعاني أمراضاً أخرى. وإجمالاً؛ ارتفع عدد حالات الإصابة بالمتلازمة، التي سجلتها المملكة منذ صيف عام 2012 وحتى الآن، إلى 1033 حالة، وتعافت منها 569 حالة بنسبة تزيد عن 50%، فيما توفيت 454 حالة. ولا يزال 10 مصابين قيد العلاج، بينهم مصاب معزول داخل منزله. في سياقٍ متصل؛ أعلنت كوريا الجنوبية عن 7 إصابات جديدة ب «كورونا» ما رفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 145 (تعافت منها 10)، بينما توفِّي مصاب جديد ليصل عدد المتوفين إلى 15 شخصاً. وبعد المملكة العربية السعودية؛ تعد كوريا الجنوبية أكثر بلدان العالم تأثراً بالفيروس. ومصدر تفشي الإصابات فيها رجل أعمال كان في زيارة إلى المملكة، وعاد لتُشخَّص إصابته في ال 20 من شهر مايو الفائت، لكن تبيَّن نقله العدوى إلى أشخاص آخرين. وأبلغت وزارة الصحة الكورية ظهر أمس عن وفاة مصاب جديد (62 سنة) في مدينة بوسان المعروفة بمرفئها الكبير. وكانت إصابته شُخِّصَت في ال 7 من يونيو الجاري بعد انتقال العدوى إليه داخل مستشفى سامسونغ الذي يعد أحد أكبر مستشفيات العاصمة سيئول. وأصيب أكثر من 70 شخصاً بالعدوى في هذا المستشفى، ومن بينهم 4 من المصابين السبعة الجدد الذين أُعلِن عنهم أمس. ولتدارك إصابة آخرين بالعدوى؛ أعلن «سامسونغ»، الذي يستقبل حوالي 8 آلاف شخص يومياً، إقفال جميع أجنحته تقريباً. ولن يكون ممكناً استقبال أي مريض جديد فيه، كما أُرجِئَت العمليات الجراحية غير الملحة حتى إشعار آخر. وأعرب مديره، جونغ جاي- هون، عن أسفه الشديد لجميع المرضى الذين أصيبوا بالعدوى ووُضِعوا في الحجر الصحي. ووفقاً لسيئول؛ اتصل حوالى 5 آلاف شخص مباشرةً أو غير مباشرة بالمرضى المصابين، لذا وُضِعوا بدرجات مختلفة في الحجر الصحي. وفي سلوفاكيا؛ نُقِلَ كوري جنوبي بصورة عاجلة أمس الأول من زيلينا «شمال» إلى المستشفى الجامعي في العاصمة براتيسلافا للاشتباه في ظهور أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية عليه. وحددت المتحدثة باسم المستشفى، بترا ستانو ماتاسوفسكا، عمر المنقول ب 38 سنة، وأوضحت أنه مصاب بالإسهال ويعاني من التهابات جلدية وارتفاع في درجة الحرارة. وقالت وسائل الإعلام السلوفاكية إن «الرجل موظف لدى مقاول من الباطن في مصنع كيا الكوري الجنوبي للسيارات في زيلينا»، وتحدثت عن «وصوله من بلاده في ال 3 من يونيو». وأعلنت كوريا الشمالية من جهتها عن «تدابير مشددة» لإبقاء «كورونا» بعيداً عن جميع نقاط دخول البلاد. وذكرت صحيفة «شوسون سينبو» القريبة من سلطات بيونغيانغ أن «مسؤولي الأجهزة الصحية في كوريا الشمالية على المستوى المركزي والإقليمي يقومون باستعدادات دقيقة ومتشددة». ولا يتوفر أي علاج للفيروس الذي تناهز نسبة الوفيات الناجمة عنه 35%، كما ذكرت المنظمة العالمية للصحة.