أعلنت كوريا الجنوبية اليوم (الأحد) عن 15 حالة وفاة وسبع إصابات جديدة بفيروس "كورونا"، الأمر الذي دفع أحد أكبر مستشفيات البلاد إلى وقف معظم عملياته. وتعد كوريا الجنوبية، التي أصيب 145 من مواطنيها بالمرض وتوفي 15 منهم، البلد الأكثر تأثراً في العالم بفيروس "كورونا"، المسبب ل "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، بعد السعودية التي عاد منها أول كوري جنوبي شخصت إصابته بهذا المرض في 20 أيار (مايو) الماضي، إذ أصيب في السعودية أكثر من 950 شخصاً منذ العام 2012، وتوفي 412 منهم. وتوفي رجل في ال 62 من عمره بعد ظهر اليوم في مدينة بوسان، وشخصت إصابته بهذا الفيروس في السابع من حزيران (يونيو) الجاري، ومصدر العدوى كان مستشفى "سامسونغ" في سيول، أحد أكبر مستشفيات العاصمة. وأصيب أكثر من 70 شخصاً بالعدوى في هذا المستشفى، منهم أربعة من المصابين السبعة الجدد، كما ذكرت وزارة الصحة. وأصيب بالعدوى مسعفان نقلا امرأة بسيارة إسعاف، في حين لاقت المرأة حتفها بعد ثلاثة أيام. من جهة ثانية، نقل كوري جنوبي بصورة عاجلة أمس إلى براتيسلافا في سلوفاكيا للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، كما أعلن المستشفى "الجامعي" في العاصمة السلوفاكية. وقالت الناطقة باسم المستشفى بترا ستانو ماتاسوفسكا، "إنه مواطن كوري جنوبي في ال 38 من عمره، وهو مصاب بالإسهال، ويعاني من ارتفاع حرارته والتهابات الجلدية"، موضحة أن نتائج تحليل الدم ربما تعرف مساء اليوم. وتقول وسائل الإعلام السلوفاكية، إن الرجل موظف لدى مقاول يعمل مع مصنع "كيا" الكوري الجنوبي للسيارات في زيلينا الواقعة شمال البلاد، ووصل من بلاده في الثالث من حزيران الجاري، كما ذكرت الصحافة أيضاً في براتيسلافا. وذكرت وزارة الصحة أن "عشرة مرضى حتى الآن عولجوا وغادروا المستشفى"، ولتدارك إصابة آخرين بالعدوى، أعلن مستشفى "سامسونغ" اليوم إقفال كل أجنحته تقريباً. وقال مدير المستشفى جونغ جاي هون "لن يكون ممكناً استقبال أي مريض جديد في المستشفى، وأرجئت العمليات الجراحية غير الملحة حتى إشعار آخر". وأضاف "نعرب عن أسفنا الشديد لجميع المرضى الذين أصيبوا بالعدوى، والذين وضعوا في الحجر الصحي". وقد أصيب طبيبان وثلاث ممرضات في المستشفى الذي يستقبل ثمانية آلاف شخص يومياً في المعدل. واتصل بالإجمال حوالى خمسة آلاف شخص في شكل مباشر أو غير مباشر بالمرضى المصابين، ووضعوا بدرجات مختلفة في الحجر الصحي. وأعلنت كوريا الشمالية من جهتها تدابير "مشددة" لإبقاء الفيروس بعيداً من كل نقاط دخول البلاد. وذكرت صحيفة "شوسون سينبو" القريبة من بيونغ يانغ في اليابان، أن "مسؤولي الأجهزة الصحية على المستوى المركزي والإقليمي ينفذون استعدادات دقيقة ومتشددة لمنع دخول الفيروس إلى البلاد". ولا يتوافر أي علاج لهذا الفيروس، الذي تناهز نسبة الوفيات الناجمة عنه 35 في المئة، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية.