سجَّلت وزارة الصحة وفاةً جديدة بفيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولفتت إلى تَماثُل إحدى المصابات للشفاء، كاشفةً عن تسجيلها 11 إصابة جديدة خلال الأسبوع الفائت، في وقتٍ سجلت كوريا الجنوبية إصابتين جديدتين على أراضيها. وأفادت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس، بأن مواطنة من الهفوف (57 سنة) تُوفِيَت بعد إصابتها ب «كورونا» علماً أنها عانت أمراضاً أخرى ولم تكن من الممارسين الصحيين. بدورها؛ تماثلت مصابة للشفاء، وقالت الوزارة إنها وافدة (59 سنة) تقيم في الرياض وتعاني أمراضاً أخرى علماً أنها ليست من الممارسين الصحيين. في الوقت نفسه؛ أظهر التقرير الأسبوعي ل «الصحة» تسجيل 11 إصابة بالفيروس خلال الأسبوع الفائت مقارنةً ب 13 حالة خلال الأسبوع نفسه من العام الماضي. وأوضح التقرير أن الفترة من 24 مايو وحتى 30 من الشهر نفسه شهدت فحص 1048 عينة للفيروس في مختبرات الصحة. وأشار إلى تنفيذ فرق الصحة العامة 11 زيارة لمخالطين للإصابات خلال الأسبوع الفائت وحصرها 70 مخالطاً، في حين نفذت فرق وزارة الزراعة زيارة واحدة خلال الفترة نفسها لتجمعات الإبل باعتبارها ناقلاً مُحتمَلاً ل «كورونا». وتعهدت «الصحة، وفقاً للتقرير، ب «استمرارية الجهود لمواجهة المرض بالتعاون مع جميع الأطراف»، معتبرةً التعاون بين المجتمع والعاملين الصحيين ركيزة أساسية في المواجهة. وقدَّر التقرير نسبة تعافي المصابين ب 55.3% بواقع 562 شخصاً من أصل 1014 مصاباً سُجِّلوا على مستوى المملكة منذ يونيو 2012 وحتى الآن، فيما توفى 446 مصاباً ولا تزال 6 حالات تحت العلاج. ويقول مركز القيادة والتحكم التابع للوزارة إنه يواصل جهوده على مدار الساعة لمواجهة المرض. وتعهد المركز بمواصلة التنسيق مع وزارة الزراعة لتنفيذ حملات توعوية في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين. و»القيادة والتحكم» مسؤول عن القيام بأعمال الترصد الوبائي، والتأكد من التزام جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، والتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة ما يستجد بخصوص الفيروس. في غضون ذلك؛ أعلنت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في كوريا الجنوبية اكتشاف إصابتين جديدتين ب «كورونا»، ليرتفع بذلك عدد المصابين بالفيروس فيها إلى 15 شخصاً. وذكر وزير الصحة العامة والرعاية الاجتماعية الكوري، مون هيونج بيو، أنه سيشكل لجنة خاصة بالتعاون مع القطاعين العام والخاص لمنع انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وأقرَّ بيو، خلال جلسة انعقدت أمس في مقر الاتحاد الكوري للأطباء، بأنه «من المؤسف جداً وصول عدد المصابين بالمتلازمة في البلاد إلى 15». ووعد بتحسين حالة المصابين، داعياً الأطباء إلى توفير معلومات طبية واضحة بشأن «كورونا» لطمأنة المواطنين ومواجهة تفشي شائعات غير صحيحة حوله تزيد من قلقهم.