عبَّر الائتلاف الدولي ضد «الجهاديين» في ختام اجتماعه في باريس أمس عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحلتها تنظيم «داعش»، كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية سريعاً في سوريا تحت إشراف الأممالمتحدة. ومنذ عام ورغم شن الائتلاف الذي تقوده واشنطن قرابة أربعة آلاف غارة جوية، يواصل التنظيم المتطرف تقدمه وتحقيق انتصارات في العراقوسوريا حيث بات يحتل مساحات شاسعة من أراضي البلدين. واتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل بدء الاجتماع، الائتلاف الدولي ب «الفشل» في مواجهة تنظيم «داعش». وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ختام الاجتماع الدولي إن «وزراء الائتلاف تعهدوا بتقديم دعمهم لخطة العراق»، مضيفاً «إنها خطة جيدة عسكرياً وسياسياً». وأضاف بلينكن الذي حل محل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إثر إصابة الأخير بكسر في عظم الفخذ في حادثة دراجة هوائية، «في العراق الآن، لدينا الاستراتيجية الصائبة، ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليون يعملون بفاعلية». من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «التصميم التام» على مكافحة التنظيم المتطرف، مشيراً إلى «معركة طويلة الأمد». وكان العبادي صرح في مؤتمر صحافي قبل بدء الاجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية بحضور عشرين وزيراً وممثلاً عن منظمات دولية مشاركة في الائتلاف الدولي «أعتقد أنه فشلٌ للعالم بأسره»، في إشارة إلى العجز عن وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف العبادي «وفي ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الأفعال قليلة على الأرض» مشيراً بالخصوص إلى الصعوبات التي تواجه بلاده في الحصول على الأسلحة والذخيرة. وبخصوص سوريا، دعا المشاركون في الاجتماع في بيانهم إلى إطلاق عملية سياسية «بشكل سريع» في سوريا تحت إشراف الأممالمتحدة لحل النزاع في هذا البلد. وجاء في البيان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة تنظيم «داعش». وحث البيان على «إطلاق عملية سياسية شاملة وصادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف» الذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية. وصدر بيان جنيف في يونيو 2012 بعد اجتماع لممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا وجامعة الدول العربية. ونص على تشكيل حكومة من ممثلين للحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة لتشرف على المرحلة الانتقالية.