أعرب التحالف الدولي - العربي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ختام المؤتمر الوزاري في باريس امس، دعمه الخطة العسكرية - السياسية للحكومة العراقية بمشاركة «الحشد الشعبي»، لاستعادة المناطق التي يحتلها التنظيم، مشدداً على ضرورة الإسراع في الحل السياسي في سورية بإشراف دولي. وقال ان الرئيس بشار الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة «داعش»، في وقت اتسعت دائرة فصائل المعارضة السورية المستعدة لقتال التنظيم في البلاد. (للمزيد). وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اتهم قبل بدء الاجتماع بمشاركة ممثلي 22 دولة، التحالف ب «الفشل» في مواجهة «داعش»، لكن نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي مثل بلاده بدل وزير الخارجية جون كيري في ختام الاجتماع الدولي قال إن «وزراء التحالف تعهدوا بتقديم دعمهم خطة» العراق، مضيفاً «إنها خطة جيدة عسكرياً وسياسياً». وأطلقت القوات العراقية والحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية تقاتل الى جانب القوات الحكومية، في 26 الشهر الماضي عملية «لبيك يا حسين» التي تغير اسمها لتصبح «لبيك يا عراق» لاستعادة الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية». وتمكنت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، خلال الأيام القليلة الماضية من استعادة مناطق حول الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وقال بلينكن: «في العراق الآن، لدينا الإستراتيجية الصائبة، ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليون يعملون بفاعلية»، فيما اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «التصميم التام» على مكافحة التنظيم المتطرف، مشيراً الى «معركة طويلة الأمد». وبخصوص سورية، دعا المشاركون في بيانهم الختامي الى اطلاق عملية سياسية «في شكل سريع» تحت اشراف الأممالمتحدة لحل النزاع في هذا البلد. وأكد البيان ان نظام الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة ارهابيي «داعش». وحض البيان على «اطلاق عملية سياسية شاملة وصادقة من اجل تطبيق مبادىء بيان جنيف» الذي يدعو الى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو التحالف الى تنسيق غاراته الجوية مع النظام السوري، محذراً من ان المتطرفيين «قد يذهبون بعيداً» في تقدمهم في حال لم يتم وقفهم، في وقت اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران ان بلاده مستمرة في دعم النظام «حتى انتهاء» النزاع. في غضون ذلك، اتسعت أمس دائرة الفصائل المسلحة السورية المنضوية تحت تحالف لقتال «داعش» في ريف حلب وصولاً الى ريف درعا جنوب البلاد، حيث اتهم احد الفصائل التنظيم ب «الجمع بين دولة البعث العميقة قيادة وإدارة وبين الشعارات الإسلامية». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «الثوار تمكنوا في وقت متأخر من ليلة الإثنين - الثلثاء من استعادة السيطرة على قرية الوحشية المحاذية لكلية المشاة في ريف حلب الشمالي، بعد سيطرة التنظيم عليها ساعات عدة». ودعا المجلس الشرعي في محافظة حلب «الفصائل بلا استثناء بالاستنفار لرد عدوان عناصر تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي الذي يتزامن مع غطاء جوي من طائرات الأسد»، وكانت الولاياتالمتحدة اتهمت في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع «تويتر» النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم «داعش» على التقدم حول مدينة حلب. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس أمام مجلس الشيوخ أن 110 أشخاص غادروا فرنسا قتلوا في العراق او سورية بينهم تسعة قضوا في هجمات انتحارية في العراق. وأضاف ان «اكثر من 860 شخصاً أقاموا في هذين البلدين. 471 يقيمون فيهما حالياً وتم احصاء مقتل 110، اي بزيادة عشرة اشخاص عما كان عليه العدد قبل شهرين».