قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس الثلاثاء بزيارة الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم في منزله في خطوة وصفها المراقبون بأنها مهمة وفي توقيت مناسب بعدما انشغل الأردنيونوالفلسطينيون مؤخراً بتداعيات انتخابات رئاسة الفيفا الأسبوع الماضي التي شهدت فوز السويسري جوزيف بلاتر بالرئاسة على حساب منافسه الأردني. وأكدت مصادر مطلعة ل«فرانس برس» أن زيارة الرئيس الفلسطيني هذه لها دلالات واسعة وتعكس مدى حرص أبو مازن على احتواء الأزمة التي نشبت مؤخراً بعدما تردد في الشارعين الأردنيوالفلسطيني أن اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني منح صوته لجوزيف بلاتر رغم أن الرجوب نفسه أكد في عديد من المناسبات أنه منح صوت فلسطين للأمير علي. وعلمت «فرانس برس» أن الرئيس أبو مازن أوضح للأمير علي الموقف الفلسطيني الداعم للأمير علي في كل المواقع والمناصب وأن الشعب الفلسطيني لا يمكنه نكران الدعم الكبير الذي قدمه الأمير علي من خلال مواقعه المختلفة لمسيرة كرة القدم الفلسطينية. وكان أبو مازن استقبل قبيل انتخابات الفيفا بعدة أيام وفداً من اتحاد الكرة الأردني حيث أكد له في رام الله بحضور اللواء جبريل الرجوب أن صوت فلسطين لن يذهب إلا للأمير علي. وكان الأمير علي بن الحسين شدد فور عودته إلى عمان الأحد الماضي على أنه لن يلتفت كثيراً لهذه المسألة كاشفاً أن الرجوب أبلغه أنه منحه صوته ومضيفاً «الشعب الفلسطيني أهلنا ونحن تقبلنا نتيجة الانتخابات بروح رياضية لإيماننا بالعمل الديمقراطي». وشكر الأمير علي الشعوب العربية على مشاعرها ودعمها العربي دون أن يتحدث مباشرة عن دور الاتحادات العربية التي يتردد أن معظمها منحت صوتها لبلاتر على حساب المرشح العربي. ولم يعرف ما إذا كانت زيارة أبو مازن لمنزل الأمير علي ستمهد لاحقاً للقاء يجمع الأمير علي واللواء جبريل الرجوب في عمان أو رام الله لطي الصفحة نهائياً والتوجه لعهد جديد خاصة بعد إعلان الاتحاد الأردني أمس في بيان رسمي أنه يطوي صفحة انتخابات الفيفا ما لها وما عليها ويفتح صفحة جديدة مع كل الاتحادات العربية ويبقي ملاعب الأردن مفتوحة لكل المنتخبات والأندية العربية دون استثناء.