تتنافس النساء على ابتكار طرق عدة لاستقبال مواليدهن، من تجهيز الغرفة الخاصة باستقبال الضيوف، وتغيير أثاث ولون الغرفة بما يتماشى مع جنس المولود، إضافة إلى تزيين المكان بالورد، وتجهيز التوزيعات الخاصة بالمناسبة. كما تلجأ بعض النساء إلى حجز غرفة خاصة بالمستشفى، تتوفر فيها سبل الراحة للأم والطفل، أو تخصيص غرفة خاصة في المنزل لذلك، حتى أن بعض النساء يفضلن الاحتفال بمولودهن في أحد الفنادق. وتؤكد أنفال محمد أنها احتفلت بأول مولود لها في المستشفى، حيث جهزت غرفة لاستقبال الضيوف، وطلبت سرير الطفل من إحدى المواقع الإلكترونية، مشيرة إلى أنها أول فرحه لها، ولما فيه تميز للأم والطفل. ووافقتها الرأي سامية الفهيد، وقالت: «تبقى هذه الحفلات محفورة في الذاكرة، إلا أني أنصح بعدم التبذير فيها»، موضحة أن الشخص محاسب على هدر أمواله على كماليات. وتبيع مها سالم عبر مواقع الإنترنت الأطقم الخاصة ب»النفاس» من أغطية وملابس للأم والطفل، مبينة أنها تقوم بالخياطة على حسب طلب الزبونة، حيث تفضل أغلب النساء التميّز. واتفقت أم محمد مع زوجها على وضع ميزانية مناسبة قبل الولادة لحفل استقبال الطفل، مشيرة إلى أن ارتباط زوجها بالتزامات أخرى دفعها إلى وضع ميزانية بسيطة للحفل. وتصف نورة الخالدي تجربتها في استقبال أول مولود لها، مبينة أنها كانت بشكل مبسط وبحدود المعقول، وتتذكر تجربة أختها عند طلبها من والدها تغطية تكاليف حفل الاستقبال، حيث تحمل زوجها تكاليف وضغوطات فوق طاقته، أدت إلى مشاكل فيما بينهما. وتبيِّن مريم الأنصاري أن أغلب حفلات الاستقبال المبالغ فيها تكون للتباهي والتفاخر، حتى لو كان الأمر فوق طاقة الشخص. وأوضحت أم خالد أنها تخصص يومين لاستقبال كافة ضيوفها بعد ولادتها، مشيرة إلى إحدى صديقاتها التي قامت بتشغيل شاشة عرض، تظهر فيها صور لها وطفلها في غرفة استقبال الضيوف. وانتقدت أم فدوى أن مايحدث في حفلات الاستقبال من تباهٍ وتفاخر، موضحة أن الولادة في السابق كانت بسيطة جدا ومختلفة عن الآن.