بهدف إدارة الأنشطة التطوعية في المملكة بشكل مؤسسي وبناء ممارسة إدارية لعملية التطوع ومعايرتها وفقا لأفضل المعايير والممارسات العالمية، تدشن وزارة الشؤون الاجتماعية مشروع «إدامة» الذي طورته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالشراكة مع مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية. ويعمل المشروع الذي يحمل اسم «إدامة» على تحقيق نقلة نوعية في قطاع العمل التطوعي في جميع أنحاء المملكة وتحقيق الريادة في إدارة التطوع بشكل مؤسسي ومستدام من خلال تكوين بنية معرفية علمية وعملية عن إدارة المتطوعين. وأوضح الدكتور سالم الديني مدير مركز التميز في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن هذه المبادرة تحتضنها وترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية، ضمن مبادراتها لخلق مجتمع تنموي متكافل. وأضاف أن المشروع يهدف إلى بناء الممارسة الإدارية لعملية التطوع ومعايرتها وفقا لأفضل المعايير والممارسات العالمية مع مراعاة طبيعة واحتياجات البيئة المحلية. وقال إن جامعة الملك فهد طورت المشروع بالتعاون مع شركائها انطلاقا من رسالتها في خدمة المجتمع وبناء على خبراتها الطويلة في العمل التطوعي، وحرصا منها على تعميم نجاحاتها وخبراتها في هذا القطاع المهم لجميع مناطق المملكة. وبين أن المشروع يقوم على تطوير حزمة من الأدوات الإدارية تتميز بالكفاءة والمرونة، بحيث تتمكن المؤسسات غير الربحية من استخدامها في بناء أقسام إدارة المتطوعين الخاصة بها وفقا لأفضل الممارسات العالمية مع مراعاة واقعها الخاص. حيث يقدم المشروع مجموعة من الحقائب والدورات التأهيلية لتأهيل مديري التطوع لاستخدام هذه الأدوات في إدارة المتطوعين، لافتا إلى أن هذه الحقائب تراعي الوظائف المختلفة التي يقوم بها مدير التطوع، والمعايير الوظيفية التي ينبغي عليه الالتزام بها للقيام بهذه الوظائف بكفاءة وفاعلية.