شنت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة غارات على مواقع عسكرية في العاصمة صنعاء أمس. وهزت انفجارات عنيفة معسكر قوات الأمن الخاصة في العاصمة (قيادة الأمن المركزي سابقاً) بعد استهدافه من قِبل طيران التحالف وسقط عشرات القتلى والجرحى، بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني عن شهود عيان. كما أن طيران التحالف جدد قصفه أمس على معسكر النهدين. كما واصل طيران التحالف قصفه عدداً من المواقع العسكرية في مختلف محافظات اليمن أمس. وأكد عدد من الجنود الناجين ومصادر متطابقة سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنود الذين كانوا موجودين في مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) جنوب العاصمة صنعاء أثناء تعرضه لقصف طيران التحالف. وقال أحد الجنود الذي نجا من الموت إن القصف فاجأهم بعد استدعائهم لتسليحهم والزج بهم في جبهات القتال وأثناء اصطفاف 750 عنصراً من الأمن المركزي التابع لقوات صالح في طابور لتوزيع أسلحة فردية لهم، استهدف الطيران بشكل مباشر مخازن الأسلحة في المعسكر، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجنود. وأفادت مصادر إعلامية سقوط أكثر من 140 قتيلاً وجريحاً كحصيلة أولية بعد 4 غارات وستة صواريخ من طيران قوات التحالف ضربت حصبا أمس مقر القوات الخاصة التابع لصالح في صنعاء بالتزامن مع وجود مجندين حوثيين جدد كانوا يستعدون لنقلهم إلى جبهة مأرب. وقالت وكالة سبأ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، إن نحو 40 شخصاً قُتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين في حصيلة أولية جراء القصف الذي استهدف مقر القوات الخاصة ومعسكر النهدين. وقال سكان محليون إن الانفجارات أثارت حالة من الرعب والهلع في صفوف المدنيين في المنطقة، وأن أعمدة الدخان تصاعدت من مخازن الأسلحة حتى وقت متأخر من نهار أمس. واستمرت المواجهات على الأرض بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات «المقاومة الشعبية»، وهو الاسم الذي يطلق على القوات المناهضة للحوثيين والداعمة لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي. وتركزت المواجهات في صرواح بمحافظة مأرب في وسط البلاد، حيث تحاصر قوات «المقاومة الشعبية» الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح بحسب مصدر من المقاومة. كما استمرت المواجهات في عدن وفي محافظة الضالع التي تمكن مسلحو المقاومة الشعبية من استعادة القسم الأكبر منها يومي الإثنين والثلاثاء. وشن التحالف غارات على معسكر الصدرين في منطقة مريس بمحافظة الضالع، الذي ما زالت تسيطر عليه قوات صالح والحوثيون بحسب مصادر من «المقاومة». وقال عيدروس الزبيدي القيادي في المقاومة الشعبية بالضالع «تمكنت المقاومة من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية جديدة في محافظة الضالع، لاسيما السوداء والريدة» خارج مدينة الضالع، عاصمة المحافظة. وأضاف «سيطرنا على 13 موقعاً عسكرياً للحوثيين وقوات صالح خلال يومين».