قال اللواء الركن محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الثلاثاء، إن قيادة الجيش ستحدد معسكرات لاستقبال ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين أخرجتهم المليشيا من معسكراتهم. وكان المقدشي والذي عين مؤخراً من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً لهيئة الاركان وصل الى مقر المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب (شرق العاصمة صنعاء)، بعد أن زار اللواء (23 ميكا) الواقع بمديرية العبر في محافظة حضرموت ومعه نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري، في أول تواجد داخل الأراضي اليمنية لقيادة الجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي. وأضاف المقدشي في خطاب له أمام ضباط وأفراد اللواء 23: إننا مصرون على إصلاح القوات المسلحة التي نثق ان ضباطها وأفرادها يتمتعون بروح وطنية عالية باستثناء قلة لديهم ممن لديهم مصالح شخصية. وأكد المقدشي الذي وصل الى حضرموت ومن ثم الى مأرب ان ابناء الجيش مستاؤون مما يحدث وهم مع الشرعية، وقال انه لا أحد يرضى بما يحدث للقوات المسلحة من إهانات حيث يتم تسليم المعسكرات والسلاح للمليشيا، معبرا عن أمله في عودة أبناء القوات والمسلحة إلى وضعهم الطبيعي، مؤكداً الاستعدادات لاستقبالهم، وقال انهم سيبلغون بالمعسكرات التي سيعودون إليها حين الانتهاء من تلك الاستعدادات. وكان الحوثيون قاموا بتفجير منزل المقدشي ومنزل والده في محافظة ذمار كانتقام على تعينه رئيساً لهيئة أركان الجيش ومساندته لشرعية الرئيس هادي. كما شن الطيران غارات على موقع الدفاع الساحلي في الحديدة وكذا موقع معسكر اللواء 22 حرس جمهوري ومعسكر الاستقبال الموالي لصالح والحوثيين في مفرق ماوية شرق تعز. كما قصف تجمعات للحوثيين في منطقة القفر على الطريق الرابط بين صنعاء وإب. الى ذلك جددت قوات التحالف غاراتها الجوية، امس، على مواقع للحوثيين في محافظات يمنية مختلفة. وشنت طائرات التحالف غارات جديدة على مقر اللواء 127 مشاة في مديرية القفلة بمحافظة عمران، الذي استهدفته مساء الثلاثاء. كما شن الطيران غارات على مديرية مران بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، ومعقل جماعة الحوثيين المسلحة. وقصف الطيران غارات على منطقة الحصامة. كما شنت طائرات التحالف أكثر من سبع غارات جوية استهدفت معسكراً احتله الحوثيون في محافظة إب وسط اليمن. وذكرت مصدر محلية بأن الغارات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة شبان جنوب مدينة إب، وادت الى سقوط قتلى وجرحى. واحتل الحوثيون المعسكر قبل أقل من أسبوعين، بعد أن أقالوا قائده الرسمي العميد عبدالوهاب الوائلي من منصبه وعين الحوثيون بدلاً عن العميد الوائلي، قائداً عسكرياً موالياً لهم يُدعى "الجمرة". وساد المعسكر توتراً لأيام جراء رفض الجنود تسليم المعسكر للحوثيين، قبل أن يتسلموه بقوة السلاح. وكان الطيران شن مساء الثلاثاء سلسلة غارات مكثفة، طالت مواقع عسكرية للحوثيين وأخرى موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء، من بينها معسكرات النهدين ومعسكر الحفا. كما دمرت منازل تابعة لصالح في مسقط رأسه بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، ومنازل أقارب له. وذكر سكان محليون في صنعاء ل"الرياض" ان انفجارات وحرائق كبيرة اندلعت جراء استهداف مخازن الاسلحة والصواريخ في جبل نقم شرق صنعاء، مما أدى إلى اندلاع حرائق وانفجارات هائلة وتطاير الصواريخ والذخيرة إلى المناطق المجاورة لموقع الانفجار.وفي مدينة عدن، قتل القيادي البارز في جماعة الحوثي نبيل الحاشدي على يد المقاومة الشعبية، بحسب مصدر في المقاومة. وأكد المصدر ل"الرياض" أنه عثر بحوزة القيادي على مخططات ووثائق تحدد مواقع المقاومة الشعبية لصالح الحوثيين. من جهة أخرى أكدت مصادر محلية في ذمار ل"الرياض" أن رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، صالح الصماد، ورئيس اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، وشقيق زعيم جماعة الحوثيين، عبدالخالق الحوثي، انتقلوا قبل عدة إيام الى مناطق في ذمار على بعد 130 كيلومترا جنوبصنعاء. وكان الطيران شن عدة غارات الثلاثاء على مواقع المتمردين وقوات صالح في عدن والضالع وتعز وصنعاء.