سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل محادثات جنيف جاء بناء على تصميم هادي تنفيذ القرار 2216.. وعرض عسكري بمأرب بمشاركة خمسة ألوية عسكرية المقاومة الشعبية في الضالع تحقق انتصارات كبيرة وتسيطر على عدد من معسكرات الانقلابيين
أفاد مسؤول يمني رفيع المستوى أمس بأن إعلان الأممالمتحدة تأجيل مؤتمر جنيف بشأن المحادثات بين الأطراف السياسية في البلاد جاء بسبب تصميم الرئيس عبدربه منصور هادي، على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 قبل أي محادثات. وقال المصدر إن لقاء عقد مؤخراً في الرياض وجمع الرئيس اليمني مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أقر تأجيل المؤتمر حتى تنفيذ جماعة أنصار الله الحوثية لقرار مجلس الأمن الذي يقضي بسحب مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاءوالمحافظات والانسحاب من مؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها. ولفت المصدر إلى أن هادي طالب أيضا خلال لقائه المبعوث الأممي بأن تكون مقررات مؤتمر الرياض نقاط رئيسية مهمة يتم مناقشتها في جنيف، كما طالب بضرورة إشراك الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في المحادثات باعتبارها مشرفة على العملية السياسية منذ عام 2011 وقت تنحي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وفق مبادرة خليجية. وفي دلالة على تقدم القوى المؤيدة للشرعية على الارض أقامت المنطقة العسكرية الثالثة امس عرضا عسكريا في مقر المنطقة بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وقال مصدر قبلي إن عرضا عسكريا أٌقيم في ساحة العروض بالمنطقة العسكرية الثالثة بمشاركة خمسة ألوية عسكرية وهي اللواء 14مدرع، واللواء 13ميكا، ومعسكر قوات الأمن الخاصة ولواء الدفاع الجوي وقوات النجدة وجميعها موالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وأشار إلى أن السلطة المحلية وشيوخ وأعيان محافظة مأرب حضروا هذا العرض الذي جاء للتأكيد على تماسك ووحدة قوات الجيش في المنطقة العسكرية الثالثة، لمواجهة اي تحديات وتهديدات تواجه البلاد. وقال محافظ المحافظة سلطان العرادة إن محافظة مأرب هي من ترعى مصالح اليمن وتحافظ عليها وعلى ثرواتها وإن المقاومة الشعبية تقوم بمهمة اسناد الجيش في الدفاع عن مأرب والمصالح الوطنية العليا"، داعيا "المسلحين الحوثيين للعودة الى جادة الصواب والانسحاب من محافظة مأرب". من جانبه قال المصدر القبلي :"لاتزال القيادات العسكرية والجنود يتوافدون من عدة مناطق يمنية إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب لترتيب صفوف الجيش بقيادة اللواء محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة". وكانت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب الغنية بالنفط قد أعلنت حالة التعبئة العامة لمواجهة الحوثيين في حال عدم انسحابهم من المحافظة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظة مأرب وعدة محافظات يمنية أخرى مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية مدعومة بالجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. الى ذلك حققت المقاومة الشعبية في الضالع امس انتصارات هي الأكبر منذ بدء الحرب عليها من قبل ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. واكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في الضالع ناصر الشعيبي ل"الرياض" ان المعارك التي استمرت منذ الاحد وحتى الامس اسفرت عن تحقيق انتصارات كبيرة للمقاومة تمثلت في السيطرة على معسكر الجرباء الواقع شرق الضالع وسقوط كافة المواقع المحيطة بالضالع ومعسكر اللواء 33 مدرع بيد المقاومة. وذكر ان المقاومة سيطرت ايضا على معسكر الامن المركزي شمال مدينة الضالع ومعسكر الامن العام في حي الجمرك وسقوط اكبر المواقع شمال الضالع وهو الخربة التابع للواء 33 مؤخرة والذي قتل اكثر من 22 مواطن من خلال القصف العشوائي على الاحياء السكنية. واكد الشعيبي ان المقاومة سيطرت على اكثر من 12 دبابة كانت متواجدة في معسكر الجرباء وعدد من الاليات العسكرية في المواقع المختلفة التي تم السيطرة عليها. وقال الشعيبي ان المواجهات اسفرت عن مقتل واصابة العشرات من قوات صالح والحوثيين، وفرار مئات الجنود. واشار الى مقتل خمسة واصابة 11 من المقاومة بالإضافة الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح وكذا في المواجهات العنيفة التي شهدتها جبهات القتال. واشار الشعيبي ان القتال ما زال مستمر في جبهات اخرى مثل جبهة سناح القريبة من قعطبة وجبهة الوبح ومقاومة شديدة في مواقع السوداء ومحطة الشنفرة. وقال ان الحوثيين وقوات صالح دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو الضالع في محاولة لاستعادة المواقع التي تم السيطرة عليها من قبل المقاومة الشعبية التي تعد الاشرس. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية انها تحتاج لإسناد من طيران التحالف لاستكمال تحرير بقية المواقع، وإعاقة التعزيزات التي يحشد لها صالح والحوثي في قعطبة. وفي مدينة تعز، استمرت ميليشيات الحوثي وصالح في قصف بعض الاحياء السكنية بشكل متقطع بعد يوم شهد اعنف الاشتباكات والقصف وخلف عشرات القتلى والجرحى. وذكر سكان محليون ان اشتباكات عنيفة وقصف استمر طوال ليل الاحد وخاصة في الاجزاء الشمالية من المدينة. وكانت الاشتباكات بين الحوثيين قوات صالح والمقاومة الشعبية ادت الى مصرع 30 حوثيا ومن قوات صالح واصابة 40 اخرين فيما قتلى واصيب 11 من المقاومة الشعبية.. كما ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف الحوثي على تعز يوم الاحد إلى 10 قتيل و80 مصابا، نتيجة استهداف عشوائي لعدد من الأحياء السكنية في المدينة. وحسب المصادر، أدى القصف إلى تدمير وإحراق مكتب الخطوط الجوية اليمنية وسوق عرفات التجاري، كما طال مشفى الثورة والجامعة اليمنية والمعهد الوطني للعلوم الإدارية، وتم أيضا قصف وادي القاضي وجبل جرة والمجمع القضائي. وشهدت مناطق حوض الأشراف والمرور ووادي القاضي وحي الزنوج وشارع الأربعين والستين، اشتباكات عنيفة بين قوات الحوثيين وحلفائهم من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى. وفي مواجهات مشابهة في زنجبار عاصمة محافظة أبين، يوم الاحد، سقط 20 شخصا بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الحوثيين. وقصفت مقاتلات التحالف العربي الاحد معسكرات السواد وضبوة والنهدين جنوبي العاصمة صنعاء. كما عاودت غارات طيران التحالف الاحد استهداف مخزن أسلحة للحوثيين في الغولة شمالي عمران، في ساعات الفجر الأولى، كما استهدفت الغارات اللواء 127 بغرب عمران. وقصف طيران التحالف امس مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في منطقة جعولة شمال مدينة عدن. جنود خلال العرض العسكري بمأرب (رويترز) جنود يمتطون عربة عسكرية خلال العرض العسكري (رويترز) رجل من المقاومة الشعبية يرقب شارعا في تعز خلال المواجهات مع الحوثيين (ا.ف.ب) رجال المقاومة الشعبية يقومون بدورية في أحد شوارع تعز (ا. ف. ب)