استنكر رؤساء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة في مكةالمكرمة العمل الإجرامي ببلدة القديح بمحافظة القطيف، مؤكدين أن ذلك إفساد في الأرض، والعمل الإجرامي لم يزد أبناء الوطن إلا ترابطاً وتماسكاً ولحمة، راجين من المولى أن يرحم المتوفين ويجبر مصاب ذويهم، وأن يشفي المصابين، ويديم على وطننا نعمتي الأمن والأمان، وأن يبعد عنه حسد الحاسدين وحقد الحاقدين المغرضين. وأعرب رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوافة المطوف الدكتور طلال صالح قطب عن استنكاره لذلك التفجير الإرهابي والعمل الإجرامي، موضحاً أن أعداء هذه البلاد المباركة يهدفون من ذلك إلى إذكاء الفتنة وإشاعة الفوضى والنيل من أمنها واستقرارها، الذي تنعم به بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية. وأدان رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا المطوف الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر الحادث الإجرامي، واصفاً إياه بالعمل الجبان، الذي لا يقوم به إلا شخص تجرد من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والقيم والأخلاق الإسلامية. وأكد أن مثل هذا الأعمال تتبرأ منها جميع الأديان السماوية، والأعراف الإنسانية، فهو اجتراء على حرمة المسلمين، واعتداء على أمن الوطن واستقراره، وترمي لزعزعة أمن البلاد، وفي سياقٍ الأعمال الإرهابية التي طالما حاولت النيل من أمن البلاد واستقراره، في عددٍ من مناطق المملكة المختلفة، بدءاً بالحرم المكي الشريف. وأكد الدكتور رأفت بدر أن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تزيد المواطنين السعوديين إلا وعياً بما يخطط له أعداء الوطن، وترابطاً وتلاحماً، والوقوف صفاً واحداً تجاه كل مَنْ يحاول أن يحدث شرخاً في النسيج الاجتماعي السعودي. ووصف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا وأمريكا ومسلمي أوروبا المطوف طارق عنقاوي هذا العمل الإرهابي الغاشم، الذي طال المدنيين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، بالجبان والإجرامي، الذي تحرمه جميع الديانات السماوية. وقال: "هذا أمر مستنكر ولا يمت للإسلام والمسلمين بأي صلة، فأمن هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لا يقبل المساس بدماء الأبرياء، مشدداً على أن المجتمع يحتاج لاستمرار وقوفه إلى جانب قيادته، والتلاحم بوجه أطماع الحاسدين المغرضين الحاقدين، وأن نكون يداً واحدة، نحمي مقدساتنا وأراضينا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين. ورفع رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا المطوف مصطفى بن حمزة دمنهوري تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وذوي المتوفين، ضحايا العدوان الإرهابي الغاشم الذي وقع في بلدة القديح، كما نقل تعازيه إلى ذوي وعائلات الشهداء، سائلًا الله لهم الرحمة والمغفرة. وقال: إن هذا العمل الإرهابي جريمة بشعة منافية للقيم والتعاليم الإسلامية السمحة، ترفضها النفوس السوية، كما أنها عملية جبانة تحاول ضرب وحدة وتلاحم أبناء الوطن، مؤكداً أنه بالرغم من ألم المصاب، فإن الوطن يأبى إلا أن يثبت أنه أقوى من كيد الكائدين، وأن معاول الشر والإرهاب تتحطم على صخرة وحدته وتماسك أبنائه، وأن سواد نيات الأشرار لن يلطخ نقاءه وصفو التعايش بين جميع شرائحه ومكوناته.