وصف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، حادثة الاعتداء على مسجد الإمام علي بن أبي طالب بالقديح ظهر الجمعة الماضي، بأنه عمل إجرامي يسيء إلى جميع المواطنين، مؤكداً أنه يحظى بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مشدداً على أن خادم الحرمين الشريفين يتابع باهتمام حالة أبنائه المواطنين, وحالة الوضع في قرية القديح والتأكد من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة للمصابين, جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها عصر أمس، إلى مستشفى القطيف المركزي للاطمئنان على حالة المصابين في حادثة الاعتداء على مسجد الإمام علي بن أبي طالب بالقديح، بحضور وزير الصحة المهندس خالد الفالح. والتقى أمير الشرقية خلال الزيارة بأسر المصابين والشهداء، ونقل لهم تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، كما تحدث مع المصابين وتعرف على حالاتهم الصحية عن قرب. وأكد أن العمل الإرهابي الذي ارتكب، أمس الأول، غير مبرر، وأن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأي بقعة من بقاع المملكة، مبيناً أن جميع الأجهزة الأمنية في حالة استنفار تام بهدف التوصل إلى مرتكبي الجريمة النكراء التي ارتكبت في بيت من بيوت الله وفي يوم مبارك «الجمعة»، مضيفا أن الاعتداء على المواطنين في مسجد أثناء تأدية فريضة من الفرائض أمر غير مقبول ومؤسف. وشدد الأمير سعود بن نايف على أن المملكة ستقف بالمرصاد أمام كافة الإساءات التي تهدف لشق اللحمة الوطنية، وأضاف «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات الإساءة للوطن، حيث سنقف بكل صلابة وقوة أمام كافة المساعي الهادفة للإضرار بالوطن»، مشدداً على عدم وجود مبررات على الإطلاق لأي عمل إجرامي. وأكد الأمير سعود بن نايف أنه لمس معنويات عالية لدى مصابي الحادث الإرهابي ولدى ذوي الشهداء وأسر المصابين الذين وُجِدوا في مستشفى القطيف المركزي أمس، وقال «جميع المصابين الذين زرتهم يتمتعون بمعنويات عالية ويحمدون الله»، مشيراً إلى أن الإنسان مبتلى في نفسه وماله ومكانه، وأن المسلم يتحلى بالصبر في جميع الأمور التي يحتسبها عند الله تعالى، سائلاً الله تعالى الرحمة للشهداء الذين سالت دماؤهم في بيت من بيوت الله.