تحقيق لمخطوطة فريدة بعنوان «نفائس الأعلاق في مآثر العشاق» قامت به الأكاديمية الأردنية هدى وائل عامر وصدر في طبعته الأولى خلال الشهر الماضي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر «2015» تقول الدكتورة هدى في تذييلها لكتابها: إنّ ما تميزتْ به المخطوطة الفريدة التي حُقِّقتْ لأولِ مرة في هذا العمل هو ليس باحتوائها على بدائع الأخبار والحكايات وغررها في العشق وحسب، بل واشتمالها على نوادر الأبيات التي لم أعثر عليها فيما وقع بين يدي من كتب ودواوين، إذ وصل عددُها في تحقيقي للنّصفِ الأول منها إلى 452 بيتاً تقريباً. ولعلّ هذا الكتاب يُعدّ مصدراً يرفدُ خزانة الأدبِ العربيِّ بإضافاتٍ جديدة لم تَرِدْ في غيره من المصادر وكتب الحبّ والعشق والمجاميع والمختارات الغزلية، من مثل كتاب «الزّهرة» لابن داود الأصبهاني المتوفى سنة 297ه، و«الموشّي أو الظّرف والظّرفاء» لأبي الطّيّب الوشّاء المتوفى سنة 325ه، و«المحبّ والمحبوب» للسّرِيّ الرّفّاء المتوفى سنة 362ه، و«مصارع العُشّاق» للسَّرّاج القارئ المتوفى سنة 500ه، وسواها من المجاميع والمختارات. كما يُعدّ هذا الكتاب «نفائس الأعلاق في مآثر العُشّاق» الأثر الوحيد الذي وصل إلينا من آثار ابن حمامة الشّاعر المتوفى سنة 604ه. وقد اتّبعتُ المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ في حديثي عن التّعريف بالمؤلِّف من خلال مقابلة النّصوص ببعضها وتمحيصها وتدقيقها، وفي حديثي عن بعض ما ورد في أبواب المخطوطة العشرين، وفي وصفي للمقطوعات الشعرية والقصائد للخروج ببعض الاستنتاجات والتّرجيحات والأحكام. كما وصفتُ المخطوطة الفريدة وصفا يتّفق مع الأصول التي اتّجه إليها المحققون، وبيّنتُ خطوات منهجي في التّحقيق. وختمتُ الكتابَ بعمل فهارس لإعانة القارئ على الوصول إلى مبتغاه.