فرضت مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في مدينة المكلا «شرق اليمن» حظراً على تجارة أوراق القات؛ في مؤشرٍ على تنامي وجود التنظيم في المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن ما تُسمَّى «الإدارة الأمنية» التي تتألف من أفراد من «القاعدة» حظرت القات في المكلا «عاصمة محافظة حضرموت» بدءاً من أمس الأول الأربعاء. ونشر ناشطون يمنيون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي للمتشددين وهم يقفون بجانب حِزَم من النبات «مخدِّر خفيف يمضغه اليمنيون» بعد أن أضرموا النار فيها في الشوارع. إلى ذلك؛ أبلغ سكان في المدينة بأن السلطات الجديدة في حضرموت سمحت لمقاتلي «القاعدة» بعقد التجمعات وحمل السلاح في الأماكن العامة بشكل لم يسبق له مثيل. وقال سالم عبدالله، أحد السكان، إن «لديهم محكمة إسلامية، والناس يذهبون إليهم لعرض شكاواهم، ولديهم دوريات سيَّارة لكنهم لم يتدخلوا حتى الآن في شؤون الناس الخاصة». بدوره، ذكر مسؤول محلي طلب عدم نشر اسمه أن «مجلس العلماء المسلمين» الذي بات يحكم حضرموت منذ أسابيع ضم «القاعدة» إلى الإدارة المحلية لتفادي الاقتتال الداخلي، لكنه أشار إلى «توتر يشوب هذا التحالف». وأوضح «لم يكن لدينا من خيار آخر سوى التوصل إلى تفاهم مع هذه العناصر وإلا وقعت مواجهة كانت ستفضي إلى حرب ودمار وقتلى مدنيين».