ظهرت ملامح "دولة داعشية" في المكلا (عاصمة حضرموت) في اليمن، في وقت تعهد فيه خالد باطرفي وهو قيادي بارز في التنظيم المعروف باسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بصرف رواتب المدنيين دون العسكريين في المدينة التي بسط وجماعته السيطرة عليها منذ الثاني من أبريل الجاري. ورفض باطرفي صرف الرواتب للعاملين في القطاعات العسكرية، بداعي أنهم "جنود الطغاة"، بعد أن سيطرت القاعدة على عاصمة حضرموت وبسطت نفوذها على كل المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية ونهبوا الأموال من البنوك وباتوا يتحركون في المكلا بحرية كاملة. وتحدث باطرفي، في أول ظهور علني له في الشارع، عن "ملامح الدولة الداعشية"، كما أعلن عن تأسيس هيئة للحسبة لتمارس مهامها في مدينة المكلا، وهي الهيئة التي دشنت عملها في المدينة، حيث يخرج أفرادها في أوقات الصلاة إلى الأسواق لحض الناس على الصلاة وإغلاق محلاتهم، وهم مدججون بالأسلحة ويستقلون سيارات وعربات حكومية وشرطة وجيش. واستحوذ عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت، على أكثر من ثلاثة مليارات ريال يمني، إضافة إلى عشرات الملايين من الدولارات الأميركية عندما استولوا على مدينة المكلا، كما استولوا على معسكرات بكامل عدتها وعتادها، بعد انسحاب القوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.