قال مسؤولون أمس إن نحو عشرة آلاف أسرة أفغانية لاذت بالفرار من منازلها بينما استعد مسلحون من حركة طالبان وقوات حكومية لخوض معركة كبيرة للسيطرة على الأطراف الجنوبية لمدينة قندوز. ويجهز برنامج الأغذية العالمي عبوات غذائية لأسر النازحين ويتوقع أن يبدأ توزيعها في مطلع الأسبوع. وتوجد مواجهة منذ نحو أسبوع بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي طالبان، الذين يدعمهم متشددون أجانب على مشارف قندوز منذ أن شن المتشددون هجوماً على المدينة في أواخر الشهر الماضي. وهجوم طالبان على قندوز، التي تبعد نحو 500كم شمالي كابول هو أخطر تهديد لعاصمة الإقليم في سنوات عديدة رغم أن القوات الحكومة تصر على أن المدينة لن تسقط في أيدي المسلحين. ويخوض الجيش الأفغاني والشرطة قتالاً دون مساعدة كبيرة من قوات أجنبية بعد أن أنهت البعثة العسكرية لحلف شمال الأطلسي دورها القتالي في نهاية عام 2014. وقال سيد سروار حسيني المتحدث باسم شرطة قندوز إن القوات الحكومية ستشن قريباً هجوماً كبيراً لطرد طالبان من منطقة جول تيباعلى المشارف الجنوبية للمدينة. وأضاف أن الجيش والشرطة تأخرا في الهجوم لإعطاء المدنيين وقتاً لإخلاء المنطقة. وقال حسيني «طالبان الموجودة في القرى المحيطة يريدون استخدامها دروعاً بشرية لذلك هرب سكان القرى إلى الأجزاء الوسطى للمدينة». وقال عبدالسلام هاشمي رئيس إدارة اللاجئين في قندوز إن أكثر من عشرة آلاف أسرة طلبوا رسمياً مساعدات كلاجئين نتيجة القتال. وقال إن فرق المسح تعمل للتحقق من عدد الأسر، التي تحتاج إلى مساعدات. وقال المتحدث وحيد الله أميني إن برنامج الأغذية العالمي تحقق من أن 300 أسرة تحتاج إلى مساعدات وتقوم بدراسة حالات أسر أخرى.