تنظم القوات الأفغانية صفوفها لفك الطوق المفروض على مدينة قندوز الاستراتيجية بعد هجوم شنته حركة طالبان على عدة مناطق محيطة بها، حسبما أفاد مسؤولون. وهاجم مئات المقاتلين من حركة طالبان، الجمعة، مواقع للشرطة والجيش في جوار المدينة في اليوم الأول من "هجوم الربيع" الذي يطلقونه كل سنة مع تحسن الطقس، فتقدموا بشكل تدريجي في ضواحي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، وفق المصادر. وجرت معارك عنيفة في منطقة أمام صاحب على مسافة 6 كلم الى شمال المدينة، وفي عدد من القرى الى شرقها وجنوبها. وفجر مقاتلو طالبان جسورا تربط مختلف المناطق بوسط قندوز لتأخير وصول التعزيزات. وقال سيد ساروار حسيني المتحدث باسم شرطة الولاية لوكالة فرانس برس: إن "معارك كثيفة تجري في عدد من بلدات ولاية قندوز لكننا أرسلنا تعزيزات لوقف تقدم طالبان". وأشار زمراي بايكان المسؤول في الشرطة المحلية إلى وجود "مقاتلين أجانب" في صفوف المهاجمين. من جهته، قال إمام الدين قريشي، حاكم ولاية إمام صاحب لفرانس برس، إن المدينة بحاجة ماسة إلى تعزيزات. وأوضح، أن "عناصر طالبان حاصروا المنطقة وإذا لم تصل التعزيزات ... فإن المنطقة ستسقط بأيدي طالبان" مضيفا "إنهم يهاجموننا من ثلاثة محاور وليس لدينا ما يكفي من القوى لاحتوائهم". وأعلن مسؤول، أمس، أن ما لايقل عن43 من مقاتلي طالبان قتلوا شمال أفغانستان في الاشتباكات الأخيرة التي أودت بحياة ما لايقل عن ثلاثة من أفراد القوات الأمنية . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي: إن المئات من المسلحين حاصروا وسط مقاطعة إمام صهيب في إقليم قندوز في وقت متأخر من أمس الأول الأحد، قبل أن تتصدى لهم القوات الأمنية. وأضاف " قتلت القوات الأمنية الأفغانية القائد الطالباني البارز الملا مصطفي بجانب 27 آخرين في هجوم في وقت متأخر من، الإثنين ". وقال حبيب الله محتشم رئيس مقاطعة قلعة الزال، التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب غربي البلاد: إنه تم قتل 15 متمردا في اشتباكات وقعت، الإثنين، وأدت إلى مقتل ثلاثة من أفراد القوات الأمنية. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: إن مقاتلي الحركة نصبوا كمينا للقوات التي كانت في طريقها لإمام صهيب. وأضاف: " لقد تكبدت القوات خسائر فادحة ".