فشل الجيش والشرطة الأفغانيين أمس الخميس في دحر مقاتلي حركة طالبان من على مشارف مدينة قندوز بعد 7 أيام من المعارك التي تخوضها الحكومة دون دعم عسكري أمريكي. لكن حاكم إقليم قندوز، محمد عمر صافي، تعهَّد بعدم سقوط عاصمة الإقليم في أيدي المتشددين، معترفاً بأن دحرهم ليس أمراً سهلاً. وقال صافي، في تصريحات صحفية أمس، إن «الأمور تمضي ببطء لأننا لا نريد أن يعاني المدنيون العزل». وأوضح أن 4 مدنيين أصيبوا وقُتِلَ 20 من أفراد الجيش والشرطة و140 من المقاتلين المتحالفين مع طالبان، متحدثاً عن أن «معظمهم متشددون من طاجيكستان وأوزبكستان». في المقابل؛ أعلنت طالبان أنها قتلت 232 من أفراد قوات الأمن ولم تفقد سوى 9 من مقاتليها. وسُمِعَ دوي المدفعية الثقيلة والأعيرة النارية أمس؛ حيث خاضت قوات الحكومة معارك في ضاحيتين على مشارف المدينة. ورغم إرسال آلاف الجنود لتعزيز القوات في قندوز؛ أفاد محمد علي (قائد ميليشيا محلية) بأن طالبان لا تزال تسيطر على المواقع ذاتها التي كانت فيها منذ أيام. واعتبر علي أن «الحكومة لم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام». بدوره؛ أصرَّ المتحدث باسم وزارة الدفاع، دولت وزيري، على أن القوات الوطنية حققت تقدماً، وشدد «اليد العليا لنا في هذه المعركة». ويعد هجوم المتشددين على قندوز اختباراً لقوات الأمن التي درَّبها حلف شمال الأطلسي قبل أن ينهي عملياته القتالية في أفغانستان في ديسمبر الماضي بعد 13 عاماً من التدخل العسكري بدعم أمريكي.